انقسام حول مشروع قطري بـ 4 مليارات دولار في «علم الروم» بمرسى مطروح.. آراء مؤيدة ومعارضة تتباين
تعمل مصر وقطر على إنهاء التحضيرات لمشروع سياحي ضخم في منطقة علم الروم الواقعة على الساحل الشمالي الغربي، حيث تصل الاستثمارات الأولية إلى 4 مليارات دولار، وفقًا لما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة، من بينهم مسؤولان حكوميان، وذلك حسب تقرير نشره موقع “اقتصاد الشرق مع بلومبرغ”.

مواضيع مشابهة: تراجع جماعي في البورصة المصرية بنهاية جلسة الخميس 19 يونيو ومؤشر EGX30 ينخفض بنسبة 1.91%
اتفاق حكومي رفيع المستوى
ووفقًا للتقرير، تم التوصل إلى اتفاق حول المشروع خلال اجتماع جمع بين رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تم الاتفاق على إنشاء مدينة سياحية متكاملة تمتد على مساحة تصل إلى 60 ألف فدان، تُخصص بنظام حق الانتفاع لجهاز قطر للاستثمار.
مكونات المشروع وعوائده المتوقعة
يتضمن المشروع منتجعات سياحية عالمية، ووحدات سكنية فاخرة، بالإضافة إلى مراكز تجارية وترفيهية، على غرار مدينة رأس الحكمة، ووفقًا للتقديرات، قد تصل حصة الحكومة المصرية من إيرادات المشروع بعد إتمام جميع مراحله إلى 15% من الإجمالي.
تباين في الرؤى بين مؤيدين ورافضين
أثار الإعلان عن المشروع جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت آراء المستخدمين بين مرحب ومتحفظ.
المؤيدون يرون أن هذه الصفقة تمثل دفعة قوية للاقتصاد المحلي وتطوير البنية التحتية، كما تفتح آفاق جديدة لجذب السياحة العالمية، مع توفير آلاف فرص العمل، مما يحول مدينة مطروح إلى وجهة تنافس مدنًا سياحية كبرى مثل دبي وشرم الشيخ.
بينما عبر المتحفظون عن قلقهم من فقدان مرسى مطروح لطابعها الشعبي الذي جعلها لعقود ملاذًا للمصطافين محدودي ومتوسطي الدخل، متخوفين من أن ترتفع الأسعار ومستوى الخدمات إلى ما يتجاوز قدرة المواطنين.
في المقابل، شددت أصوات محايدة على أن الأرض ستظل ملكًا للدولة، وأن أي استثمار أجنبي كبير يسهم في زيادة موارد مصر من النقد الأجنبي، بشرط أن يُدار المشروع بشفافية ويحقق عائدًا ملموسًا للمجتمع المحلي.
شوف كمان: ارتفاع الأسهم الآسيوية رغم تهديدات ترامب الجمركية مع تفاؤل بشأن المفاوضات التجارية
الموقع ومقومات الجذب
تقع منطقة علم الروم على بعد 12 كيلومترًا شرق مدينة مرسى مطروح، وتتميز بشواطئها الهادئة ومياهها الصافية، كما أنها قريبة من مطار مرسى مطروح الدولي (6 كيلومترات) ومحطة القطار (4 كيلومترات من جامعة مطروح)، وتشتهر أيضًا بين هواة صيد الطيور المهاجرة في شهري سبتمبر وأكتوبر.
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الحكومة المصرية لجذب 42 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال العام المالي الحالي، للمساهمة في سد فجوة التمويل وتقليل الدين الخارجي، الذي بلغ 155.09 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، وفقًا لبيانات البنك المركزي.
تعليقات