برز اسم الفنان المصري الشاب عصام عمر كواحد من أبرز الوجوه الصاعدة في الساحة الفنية، حيث نجح في الجمع بين الموهبة، والاختيارات الذكية، والالتزام بمواقفه الإنسانية.
رحلة عصام التي بدأت من المسرح الجامعي بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، تحولت إلى مسار فني متنوع جمع بين الدراما، السينما، والمسرح، ليحصد بذلك قاعدة جماهيرية متزايدة في مصر والعالم العربي.
جاءت انطلاقة عصام الكبيرة من خلال مسلسل “بالطو“ الذي عرض عام 2023، وحقق نجاحًا واسعًا بفضل أدائه العفوي ودوره المؤثر الذي لامس قلوب المشاهدين، هذا النجاح مهد له الطريق لبطولات أكبر، فشارك في مسلسل “مسار إجباري” عام 2024، قبل أن يخوض تجربة بطولة مسلسل “نص الشعب اسمه محمد” في رمضان 2025، إلى جانب نخبة من النجوم مثل رانيا يوسف، المسلسل تناول قضايا اجتماعية وإنسانية، وأكد قدرة عصام على تقديم شخصيات مركبة ومليئة بالتفاصيل.
على صعيد السينما، تمكن عصام عمر من إثبات حضوره عبر فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو“، وهو عمل فني إنساني ناقش علاقة الإنسان بالحيوان في قالب درامي مؤثر، هذا الفيلم لم يقتصر نجاحه على الجمهور فقط، بل توج بجائزة أفضل ممثل لعصام في مهرجان هوليوود للفيلم العربي 2024، كما شارك في مهرجانات عالمية مرموقة مثل مهرجان فينيسيا ومهرجان البحر الأحمر.
وفي موسم عيد الفطر 2025، عاد عصام إلى الشاشة الكبيرة بفيلم “سيكو سيكو“، الذي جمع بين الإثارة والتشويق، وشارك في بطولته إلى جانب الفنان طه دسوقي، العمل حظي بترحيب جماهيري وأكد تنوع قدراته التمثيلية.
بعيدًا عن الأضواء الفنية، أثبت عصام عمر أنه فنان يحمل هموم القضايا العادلة، فقد عبّر مرارًا عن دعمه للشعب الفلسطيني، داعيًا إلى مقاطعة المنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدًا أن الفن لا ينفصل عن الواقع، وأن للفنان دورًا في نشر الوعي والدفاع عن الحق.
حصل عصام مؤخرًا على تكريم خاص في مهرجان الفضاءات المسرحية برعاية الفنان أشرف زكي، وهو اعتراف جديد بموهبته وإسهاماته الفنية، خاصة في المسرح الذي يعتبره أساس انطلاقته الفنية.
من خلال اختياراته الفنية الدقيقة، وحرصه على المشاركة في أعمال ذات قيمة فنية ورسالة إنسانية، يثبت عصام عمر أنه ليس مجرد نجم عابر، بل مشروع فنان شامل قادر على ترك بصمته في تاريخ الفن المصري والعربي، ومع استمرار نجاحاته في السينما والدراما، يبقى الجمهور في انتظار خطواته القادمة التي يتوقع أن تحمل مزيدًا من التنوع والجرأة.