استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، بمشيخة الأزهر، مجموعة من الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده، بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.

مقال مقترح: انطلاق التصويت في لجان السيدة زينب مع بداية انتخابات مجلس الشيوخ 2025
ترحيب ورعاية خاصة
رحب شيخ الأزهر بأبنائه الطلاب، معربًا عن سعادته بلقاء حفظة كتاب الله، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف على تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وإتاحة فرصة الدراسة الحرة لحفظ القرآن والتفقه في علومه وضبط التلاوة للطلاب الوافدين، ومساعدتهم على النطق الصحيح لآيات القرآن، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، جنبًا إلى جنب مع نشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
ذكريات الكُتَّاب
واستذكر فضيلته تجربته في حفظ القرآن الكريم بـ”كُتَّاب القرية”، قائلًا: “كنا نذهب يوميًّا بعد صلاة الفجر إلى الكُتَّاب لنحفظ ونراجع دون إفطار حتى لا نصاب بالخمول، وكان المحفظ يُسمى «الخطيب» ويجمع بين الخطابة والتحفيظ، ويستطيع تصحيح قراءة أكثر من طالب في الوقت نفسه، كنا نجلس على التراب وبأيدينا ألواح من الحديد وأقلام من البوص، بينما يجلس المحفظ على حصير من ليف، وكان لتكريم المتميزين طقوس خاصة، منها حملهم والطواف بهم في شوارع القرية”، مؤكدًا أن تلك الذكريات ما زالت حاضرة في ذهنه حتى اليوم.
تلاوات قرآنية وإشادة
واستمع شيخ الأزهر لتلاوات من الطلاب صفي الله تيمور من أفغانستان، وثاني الأول من نيجيريا، ومريم محمد حسين من تشاد، حيث أثنى على حسن أصواتهم وتمكنهم من أحكام التلاوة وحفظ المتون، موجّهًا بتوفير الرعاية الكاملة لهم، وإزالة العقبات أمام تحصيلهم العلمي، وتدريبهم ليكونوا دعاة وسفراء للأزهر في بلادهم.
مقال مقترح: دعوات لوقفة احتجاجية في القاهرة تحت شعار “هنا غزة” رفضًا للحرب والتهجير
امتنان ودافع للتفوق
من جانبهم، عبّر الطلاب عن سعادتهم وامتنانهم بلقاء شيخ الأزهر، مؤكدين أن كلماته ونصائحه ستكون نبراسًا لهم في مواصلة طريق التفوق، مشيدين بالدعم الذي يقدمه الأزهر الشريف للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.
تعليقات