توفيت صباح اليوم سلمى حبيش، طبيبة امتياز في قصر العيني، نتيجة سكتة قلبية وهبوط حاد، وفق ما أعلنه الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب الأسبق.
وقد انتشرت أنباء تشير إلى أن وفاة الطبيبة تعكس تردي أوضاع بيئة العمل للأطباء في مستشفى قصر العيني، حيث كانت حبيش تعمل لفترتين متواصلتين دون الحصول على طعام.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مستشفى قصر العيني حول وفاة الطبيبة.
وكان شعبان قد كتب في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “سلمى حبيش تموت وهي في ثياب العمل، ثياب العرق، ثياب الشرف والعطاء، داخل مستشفيات جامعة القاهرة، تقبلها الله شهيدة عنده”
شهدت كلية الطب بجامعة طنطا في الأيام الأخيرة أزمة حادة، بعد أن تقدّم ثمانية أطباء مقيمين من قسم النساء والتوليد باستقالاتهم دفعة واحدة، في خطوة غير مسبوقة داخل أحد أكبر الأقسام الطبية بالجامعة.
انفجرت الأزمة بعدما أعلنت عدد من الطبيبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ظروف عمل وصفتها بـ”المُنهِكة وغير الآدمية”.
وأوضحت الطبيبة رنين جبر، إحدى المستقيلات، أن النوبتجيات كانت تمتد بين 48 و72 ساعة متواصلة، مع نوم متقطع على الأرض أو أسرّة المرضى، ونقص حاد في فترات الراحة، مما دفعها وزميلاتها لاتخاذ قرار الرحيل بعد 11 شهرًا من الضغط المتواصل.
أصدرت النقابة العامة للأطباء بيانًا عاجلًا عبّرت فيه عن قلقها من تداعيات الأزمة، مؤكدة ضرورة التحقيق الفوري في أسباب الاستقالات الجماعية.
وشددت النقابة على أهمية توفير بيئة تدريبية وإنسانية تحترم كرامة الأطباء، محذرة من أن استنزاف طاقتهم ينعكس مباشرة على جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى.
وعقد رئيس الجامعة اجتماعًا مع وفد من الطبيبات للاستماع إلى شكواهن، وأعلنت حزمة من القرارات العاجلة، أبرزها:
تقليص النوبتجيات من 48 ساعة إلى 24 ساعة فقط، موزعة على فترتين مدة كل منها 12 ساعة.
نقل قسم النساء والتوليد إلى المستشفى التعليمي الفرنساوي، المزوّد بـ50 سريرًا وغرفتي عمليات مستقلتين ووحدة مناظير جديدة.
تحسين بيئة العمل عبر توفير أماكن إقامة مناسبة للأطباء المقيمين.
تسريع القيد بالدراسات العليا وزيادة فرص حضور المؤتمرات الطبية والتدريب العملي.