رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة الفنان القدير سيد صادق، عن عمر يناهز 80 عاماً، بعد مسيرة فنية طويلة مليئة بالأعمال التي تركت أثرها في ذاكرة السينما والتلفزيون المصري.

مقال مقترح: محمد رمضان يتحدث عن حريق حفله ويصفه بمحاولة اغتيال كاملة الأركان ويستفسر عن أسباب الغل الذي وصل إلى هذا الحد
وفاة الفنان سيد صادق وإعلان تفاصيل الجنازة
جاءت أنباء وفاته لتشكل حالة من الحزن بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني، خاصة وأنه كان من الوجوه المألوفة على الشاشة المصرية.
وأكدت أسرته أن صلاة الجنازة ستُقام اليوم عقب صلاة الجمعة بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، على أن يُوارى جثمانه الثرى وسط حضور أفراد العائلة والأصدقاء المقربين وعدد من الفنانين.
الفنان سيد صادق.
مسيرة فنية امتدت لعقود
ولد سيد صادق في 18 يونيو 1945، وبدأ مشواره الفني بأدوار ثانوية، إلا أن ملامحه وتكوينه الجسدي ساعداه على تقديم أدوار الشر والشخصيات القوية، خاصة رجال الأعمال أو الخارجين عن القانون.
خلال مسيرته، شارك في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التي حققت نجاحاً جماهيرياً، أبرزها في السينما: “الإمبراطور”، “كده رضا”، “حلق حوش”، “التجربة الدنماركية”، “لن أعيش في جلباب أبي”، “النمر والأنثى”، “أقوى الرجال”، “عيون الصقر”، “حسن ومرقص”، و”فوزية البرجوازية”
أما على شاشة التلفزيون، فقد قدم أدواراً مؤثرة في مسلسلات مثل: “فرقة ناجي عطا الله”، “العراف”، “الحقيقة والسراب”، “أين قلبي”، “العميل 1001″، “ميراث الريح”، “ملك روحي”، و*”يوميات ونيس”* الجزء الأول، إضافة إلى مشاركته في “يتربى في عزو” و*”النساء قادمون”*
تكريم مؤثر في مهرجان الدراما
من اللحظات المؤثرة في حياة سيد صادق، تكريمه في الدورة الثانية لمهرجان القاهرة للدراما بمدينة العلمين الجديدة قبل عامين، وخلال لقائه التليفزيوني على هامش المهرجان، بكى متأثراً بسؤاله عن شعوره بهذا التكريم.
وأوضح أن نقيب الممثلين وصديقه الفنان أشرف زكي اتصل به في الواحدة والنصف بعد منتصف الليل ليبلغه باختياره ضمن المكرمين.
وقال حينها إن دموعه كانت دموع فرح، متمنياً العودة إلى التمثيل بعد سنوات من الغياب.
مشاهد من مشواره الفني
تميز سيد صادق بأداء أدوار الشر بأسلوب طبيعي غير مبالغ فيه، وهو ما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب المشاهدين، ففي فيلم “الإمبراطور”، جسد شخصية ذات نفوذ وسلطة، بينما قدّم في “كده رضا” دوراً مختلفاً أظهر مرونته في التنقل بين الشخصيات، كما كان له حضور قوي في الأعمال الاجتماعية والكوميدية، مثل مشاركته في “حلق حوش” و”التجربة الدنماركية”.
الفنان سيد صادق.
شخصيته خارج الشاشة
بعيداً عن الأدوار التي اشتهر بها، كان سيد صادق معروفاً بين زملائه بالهدوء والالتزام، إضافة إلى حبه لعمله واحترامه لمواعيد التصوير، وقد روى أكثر من فنان أنه كان حريصاً على دعم الممثلين الشباب وتقديم النصائح لهم من واقع خبرته الطويلة.
من نفس التصنيف: احتفالية الذكرى الأولى لميلاد مصطفى فهمي.. من عالم السياسة الرفيع إلى سحر الفن وزيجاته المثيرة
خلفية تعليمية وبداية الطريق
حصل الفنان سيد صادق على دبلوم من إحدى المدارس الثانوية، وبدأ مشواره الفني في فترة كان فيها الحصول على فرصة للظهور أمام الكاميرا تحدياً كبيراً، إلا أن إصراره وقدرته على إقناع المخرجين بأدائه فتحا له الطريق للمشاركة في عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
أدوار بارزة في الدراما المصرية
لا يمكن الحديث عن مشوار سيد صادق دون الإشارة إلى مسلسلات تركت بصمة في تاريخ الدراما، مثل “لن أعيش في جلباب أبي” الذي لعب فيه دوراً مسانداً لكنه محفور في ذاكرة المشاهد، و*”العراف”* الذي قدّم فيه شخصية تحمل ملامح القوة والحزم.
كما كان ظهوره في “فرقة ناجي عطا الله” لافتاً ضمن عمل جمع عدداً من نجوم الصف الأول.
علاقته بالجمهور
على الرغم من أن غالبية أدواره كانت لشخصيات شريرة أو صارمة، فإن الجمهور كان يتعامل معه بمحبة، واعتبره جزءاً من ملامح زمن درامي وسينمائي مميز، وكثير من المشاهدين يتذكرونه بابتسامة، حتى وإن كانت شخصياته على الشاشة تثير الخوف أو التوتر.
تعليقات