أصدرت بدرية طلبة بيانًا إعلاميًا اليوم الخميس، حيث أكدت فيه على حقيقة ما تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الشائعة التي اتهمتها بقتل زوجها الراحل المخرج مصطفى سالم، حيث نفت بشكل قاطع صحة هذه الأخبار، وأعلنت أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد مروجي الشائعات.
في بيان رسمي نشرته، أكدت أن الأخبار التي تم تداولها حول تورطها في وفاة زوجها هي أخبار كاذبة وغير صحيحة، ولا تستند إلى أي أدلة أو سند قانوني.
وأضافت بدرية أن هذه الشائعات تهدف فقط إلى الإساءة إليها وتشويه صورتها أمام الجمهور، رغم أنها معروفة بسيرتها الطيبة واحترامها لعملها وجمهورها.
وأشارت بدرية إلى أن الشائعة انتشرت بسرعة غير طبيعية على منصات السوشيال ميديا، دون أي تحقق من صحتها، وقالت إن هذا الأسلوب في التعامل مع الشائعات يسبب أذى نفسي ومعنوي كبير، ليس لها فقط بل أيضًا لعائلتها وأصدقائها ومحبيها.
وأكدت أنها قررت التحرك قانونيًا فورًا، وأوكلت محاميها الخاص باتخاذ كافة الخطوات القانونية لمحاسبة مروجي هذه الشائعة، سواء من نشرها أو أعاد تداولها أو ساهم في انتشارها دون دليل.
بيان بدرية طلبة.
بعد نشر البيان، تفاعل عدد كبير من الجمهور مع موقف بدرية طلبة، حيث عبّر كثيرون عبر التعليقات والمنشورات عن استيائهم من الشائعة، مؤكدين دعمهم الكامل لها، وأنها لا تستحق هذا النوع من الاستهداف.
وانتشرت تعليقات كثيرة تؤكد أن بدرية معروفة بروحها الطيبة، وأدوارها المحبوبة في الدراما والسينما والمسرح، وأنها لطالما رسمت البسمة على وجوه الناس، وليس من المقبول الزج باسمها في قضايا غير أخلاقية ولا إنسانية.
عدد من الفنانين أيضًا دعموا بدرية من خلال منشورات على حساباتهم الشخصية، مؤكدين أن الشائعة سخيفة، وأنها نموذج للفنانة المحترمة التي لم تثر الجدل من قبل، وأن هذا الهجوم مفتعل وغير مبرر.
في جزء آخر من البيان، قالت بدرية طلبة: “لن أسمح بتشويه سمعتي أو الإساءة إليّ بعد كل هذا المشوار الفني، تعودت دائمًا أن أواجه أي أزمة بالصبر والحكمة، لكن هذه المرة الأمور تعدّت كل الحدود، وسأتخذ الإجراءات القانونية، وأثق أن القانون سينصفني”.
وأوضحت أن الحديث عن وفاة زوجها بهذه الطريقة المؤذية يفتح جروحًا قديمة لا تخصها وحدها بل تخص أسرة كاملة، مؤكدة أن زوجها الراحل كان فنانًا محترمًا، وعلاقتهما كانت طيبة حتى لحظاته الأخيرة.
بدرية طلبة.
بدرية طلبة هي واحدة من أبرز الفنانات الكوميديات في مصر خلال السنوات الأخيرة، وقد حققت نجاحًا واسعًا من خلال أعمال درامية وسينمائية ومسرحية، وعُرفت بخفة دمها وقدرتها على تجسيد الشخصيات الشعبية بطريقة محببة للجمهور.
بدأت بدرية مسيرتها الفنية من خلال المسرح، ثم انتقلت إلى شاشة التلفزيون وشاركت في عدد كبير من الأعمال الناجحة، من أبرزها مشاركتها في “ربع مشكل”، “الكبير أوي”، و”تياترو مصر”، كما شاركت مع كبار نجوم الفن مثل أحمد حلمي، محمد هنيدي، محمد سعد، وأكرم حسني.
شاركت بدرية طلبة مؤخرًا في مسرحية “ألف تيتة وتيتة”، إلى جانب الفنان أكرم حسني، وبيومي فؤاد، وميرنا جميل، ومصطفى غريب، ومحمد أوتاكا، المسرحية من تأليف أحمد سعد والي وطه زغلول ومهاب حسين، ومن إخراج محمد أوتاكا، وإنتاج أمير طعيمة.
تدور أحداث المسرحية في أجواء فانتازية كوميدية، حول شاب يعمل ساحرًا في سيرك، يقع في حب فتاة تعيش في جزيرة غامضة مع أسرتها، بعد الزواج، يكتشف أن الجزيرة مأهولة بسحرة حقيقيين، ويجد نفسه في مغامرة مليئة بالمخاطر لكسر تعويذة تهدد حياتهم جميعًا.
وقد لاقت المسرحية استحسانًا من الجمهور، وكان لأداء بدرية دور كبير في نجاحها الكوميدي.
رغم حب الجمهور الكبير لـ بدرية طلبة، إلا أن تفاعلها على منصات التواصل الاجتماعي قليل نسبيًا مقارنة ببعض زملائها، لكنها حرصت على توضيح موقفها بنفسها من خلال البيان الرسمي، وهو ما أعاد تسليط الضوء عليها وعلى طريقة تعاملها الهادئة والعاقلة مع الأزمات.
ويطالب كثير من جمهورها بأن تكون أكثر تفاعلًا على منصات التواصل، خاصة أنها من الفنانات المحبوبات وصاحبات الطابع الكوميدي الذي يسهل تواصله مع الناس.
اختتمت بدرية طلبة بيانها بجملة قالت فيها: “أنا فنانة أحب الناس، ودايمًا بحب أرسم البسمة، مش معقول بعد كل ده أكون عرضة لهجوم بالشكل ده من غير سبب، لكن الحمد لله عندي جمهور كبير بيثق فيّ وبيحبني، وهفضل أشتغل عشانهم دايمًا”.