صرح الإعلامي عمرو أديب بأن هناك تفسيرًا يتسم بالعمق وله أسبابه القوية، وهو أن المحتوى الذي يطفو على السطح في تطبيق تيك توك يهدف إلى تشتيت انتباه الناس عن أحداث معينة سواء كانت قد حدثت أو ستحدث،.
وأضاف أديب في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك: «بالطبع، هذه الظاهرة ليست جديدة في بلدنا، بل لها جذور عميقة، ولكن مع هذه النظرة الواعية، يتعين علينا طرح بعض الأسئلة، أولاً، متى نجحت هذه الاستراتيجية في تحويل اهتمامات الناس في الماضي والحاضر؟، نحن نتحدث عن بلد شهد ثورتين في فترة زمنية قصيرة»،
وتابع: «السؤال الثاني والأهم هو هل يمكن الإلهاء أن يحل مشاكل مصر؟، فحتى لو أُشعلت تيك توك بأكمله، ستعود الأمور إلى الواقع بمجرد دفع فاتورة كهرباء واحدة»،
وأكمل أديب: «وأخيرًا، لماذا تتوقعون أن غالبية سكان المئة مليون يتواجدون على وسائل التواصل الاجتماعي؟، للأسف، لا أحد يرى المواطن الحقيقي، لقد خلقنا عالمًا تخيليًا وشعبًا خياليًا أيضًا»،
وأوضح: «المشاكل لا يمكن حلها بالإلهاء، وإذا كانت هذه الظاهرة موجودة، فإن الكارثة الحقيقية تكمن في أن ما يحدث قد يكون تعبيرًا عن الانحدار الحقيقي في الذوق العام، وهذا هو المأساة»،
وأكد أديب: «لا يوجد شيء يمكن أن يشغل الناس عن العمل وتحسين ظروفهم، أما النظريات العميقة التي تفسر هذا الانحدار فهي أكثر خطورة من المشكلة نفسها، لأنها، دون أن ندرك، قد تكون وسيلة إلهاء بحد ذاتها»،
واختتم: «مشاكل مصر معروفة، وليست مرشحة للحل بسهولة، والحلول واضحة على الجدران في كل مكان، لم نعد بحاجة إلى اختراعات جديدة، والناس في بلادي يعرفون التحديات، وهم صامدون أمامها حتى الآن»،