هل الربح من تيك توك والسوشيال ميديا حلال بعد القبض على مشاهيرها؟

 

هل الربح من تيك توك والسوشيال ميديا حلال بعد القبض على مشاهيرها؟
هل الربح من تيك توك والسوشيال ميديا حلال بعد القبض على مشاهيرها؟

أوضح الشيخ أحمد خليل، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الربح من مواقع التواصل الاجتماعي يعد جائزًا شرعًا، بشرط أن يكون المحتوى المقدم مباحًا ويتماشى مع قيم الإسلام وأخلاقياته، محذرًا من ممارسات وسلبيات قد تحول هذا الكسب إلى مال محرم.

وأشار الشيخ خليل، في تصريحاته، إلى أن الحكم لا يقتصر على الوسيلة المستخدمة، بل يعتمد على الغاية والمضمون، مؤكدًا على أهمية أن يتحرى صانع المحتوى النية الصالحة، والمعلومة الصحيحة، والوسيلة المشروعة في تقديم ما ينفع الناس دون أن يضرهم.

كما لفت إلى أن هناك سلبيات واضحة يقع فيها البعض على منصات التواصل تجعل الكسب غير مشروع شرعًا، مثل نشر محتوى يتعارض مع الدين والأخلاق، سواء بالترويج للعلاقات المحرمة، أو السخرية من الثوابت الدينية، أو الإخلال بالحياء العام، بالإضافة إلى التلاعب بمشاعر الجمهور من خلال اصطناع مواقف وهمية أو إثارة الفتنة بين الناس عبر نشر الشائعات أو تأجيج الخلافات المجتمعية والدينية، كذلك الاعتداء على خصوصية الآخرين أو التشهير بهم، وهو سلوك محرم يُعد من كبائر الذنوب، حتى لو جذب ملايين المشاهدات، والاستهانة بالدين وجعله وسيلة للتربح فقط، من خلال تقديمه بأسلوب تجاري سطحي لا يليق بجلاله، دون علم أو أدب، والترويج لسلع أو خدمات مضللة، باستخدام الغش أو المبالغة الكاذبة، وهو مما نهى عنه الإسلام بشكل صريح.

وأكد الشيخ خليل أن هذه المخالفات تفسد النية وتدخل الكسب في دائرة المال الحرام، حتى وإن جاء من منصة مشروعة أو وسيلة تكنولوجية متاحة، مشددًا على أن البركة لا تكون إلا في المال الطيب.

ودعا الشباب إلى الصدق في النية، والالتزام بالحق، والتعامل مع السوشيال ميديا كأمانة ومسؤولية، وأن يجعلوا من أعمالهم طريقًا للخير والمعرفة والرحمة، لا وسيلة للإضرار أو الانحراف.