قال خبير أسواق المال سمير رؤوف إن التوقعات المستقبلية ستؤثر بشكل مباشر على العوائد الثابتة التي يعتمد عليها العديد من المواطنين، مما قد يدفعهم لإعادة التفكير في أفضل وسائل الاستثمار المتاحة.

مقال مقترح: متحدث البترول يطمئن المواطنين حول تخفيف الأحمال ويؤكد استقرار الوضع
وفي تصريح خاص لـ«نبأ مصر» أوضح رؤوف أن شهادات الادخار لم تعد مجرد خيار استثماري، بل أصبحت وسيلة للحصول على دخل شهري منتظم، وهو ما يناسب فئات معينة من المواطنين، خصوصًا في ظل استمرار معدلات التضخم وارتفاع الأسعار.
وأضاف: “عندما تنخفض أسعار الفائدة، ينخفض معها العائد على شهادات الادخار، وبالتالي تتأثر دخول الأفراد الذين يعتمدون على هذه العوائد، وهذا قد يسبب ضغطًا ماليًا عليهم، خاصة إذا كانت مدخراتهم هي مصدر الدخل الأساسي”
البورصة.. فرصة استثمارية عالية المخاطر والعوائد
ورغم التحذيرات من تأثير خفض الفائدة على العوائد المنتظمة، يرى رؤوف أن أفضل استثمار خلال الفترة المقبلة سيكون في البورصة المصرية، مؤكدًا أنها تتمتع بطبيعة “عالية المخاطر ولكن عالية العوائد أيضًا”، مقارنة بالأدوات الادخارية التقليدية.
شوف كمان: فوري تستعيد جميع خدماتها التشغيلية بعد حريق سنترال رمسيس وتحقق أرباحًا قياسية في الربع الأول من 2025
وأوضح:
“هناك شهادات ادخار تعطي حاليًا عائدًا يصل إلى 18%، لكن البورصة المصرية قد تمنح عوائد تصل إلى 100% سنويًا في بعض الحالات، خاصة إذا تم اختيار الأسهم والمجالات الاستثمارية بعناية”.
توقعات بتحول الأموال نحو أدوات جديدة
وأشار الخبير إلى أنه من المتوقع أن تشهد السوق موجة من خروج بعض السيولة من شهادات الادخار نحو أدوات ادخارية أو استثمارية أخرى، مع استمرار تراجع الفائدة، خاصة في ظل بحث المستثمرين عن أدوات تحافظ على القوة الشرائية لأموالهم.
واختتم رؤوف تصريحه بالتأكيد على أهمية تنويع الأوعية الادخارية والاستثمارية، وعدم الاعتماد الكلي على نوع واحد من الأدوات، سواء كانت ذات عائد ثابت أو متغير، حفاظًا على التوازن المالي للفرد والأسرة.
تعليقات