كتبت حبيبة القاضي.
عادت أزمة شيرين وحسام حبيب إلى الواجهة من جديد، بعد أن تقدمت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ببلاغ رسمي ضد طليقها حسام حبيب، تتهمه فيه بالتشهير بها والإساءة إليها علنًا، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة في أحد البرامج الرمضانية، والتي وصفتها بأنها تسببت لها في “أضرار نفسية ومعنوية جسيمة”.
فتحت واقعة جديدة باب المواجهة القضائية بين الطرفين، بعدما صرّح حسام في لقاء تلفزيوني خلال شهر رمضان الماضي بجملة أثارت جدلاً واسعًا، حيث قال: “شيرين لو هي صوت مصر.. أنا هغير جنسيتي”، وهو ما اعتبرته شيرين إساءة علنية وتهجماً صريحاً على سمعتها ومكانتها الفنية
وقد تقدم المستشار ياسر قنطوش، محامي الفنانة شيرين، ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة في شهر مارس الماضي، أي بعد عرض التصريح التلفزيوني بفترة قصيرة، مطالبًا فيه بالتحقيق مع حسام حبيب بتهمة التشهير والإضرار المعنوي بموكلته.
وأكد قنطوش في بيان صحفي أن شيرين تأثرت نفسيًا بهذه التصريحات، خاصة أنها جاءت في وقت تحاول فيه إعادة ترتيب حياتها الشخصية والمهنية بعد سلسلة من الأزمات المتلاحقة.
بناءً على البلاغ، قامت الجهات المختصة بإحالته إلى النيابة العامة، والتي بدأت بالفعل في دراسة محتواه، تمهيدًا لاستدعاء الطرفين لسماع أقوالهما بشأن الواقعة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الفنان حسام حبيب بشأن الاتهامات الموجهة له، سواء عبر وسائل الإعلام أو على حساباته الشخصية في مواقع التواصل، مما أثار تساؤلات بين المتابعين حول ما إذا كان سيلجأ إلى الدفاع القانوني، أم يفضل الصمت في هذه المرحلة.
جدير بالذكر أن علاقة شيرين عبد الوهاب بحسام حبيب كانت ولا تزال من أكثر العلاقات الفنية إثارةً للجدل خلال السنوات الأخيرة، منذ زواجهما في عام 2018، وحتى إعلان الطلاق رسميًا في العام الماضي.
وبين محطات الحب والتصالح والانفصال، كان الخلاف حاضرًا دائمًا، حتى بعد الطلاق، إذ تبادل الطرفان الاتهامات علنًا عبر البرامج التلفزيونية ومواقع التواصل، كما تقدمت شيرين بعدة بلاغات في السابق ضد حبيب، شملت التهديد والتعدي على حياتها الشخصية.
في موازاة الأزمة القانونية الجديدة، خرج محمد عبد الوهاب، شقيق شيرين، بتصريحات أخرى سلطت الضوء على أزمة إضافية تواجهها شقيقته حاليًا، تتعلق بأحد الأشخاص الذين كانوا يعملون ضمن فريق إدارتها، وتم استبعاده مؤخرًا بسبب “مشكلات سلوكية”.
وأكد محمد أن هذا الشخص يحاول الآن تشويه صورة شيرين عن طريق نشر “ادعاءات كاذبة” عبر جروبات محبيها على مواقع التواصل، مطالبًا شقيقته بالخروج عن صمتها لتوضيح الحقيقة بنفسها للرأي العام، مشيرًا إلى أن هذا التمادي في التشويه تجاوز كل الحدود المقبولة.
أثارت هذه الأحداث تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من جمهور شيرين عن تضامنهم معها، لكنهم في الوقت ذاته طالبوها بالظهور شخصيًا للرد على الاتهامات والدفاع عن نفسها بشكل مباشر، بدلًا من الاكتفاء ببيانات المحامي أو تصريحات المقربين.
واعتبر البعض أن تكرار الأزمات المرتبطة بإدارة أعمالها وشؤونها الشخصية، دون تدخل منها، يعطي فرصة لخصومها للنيل منها والتأثير على صورتها الفنية، مشددين على ضرورة أن تكون لها كلمة واضحة وحاسمة في ما يحدث.
بينما يترقب الجميع ما ستُسفر عنه التحقيقات في بلاغ التشهير، يرى بعض المراقبين أن الأزمة الأخيرة قد تعيد العلاقة بين شيرين وحسام حبيب أمام القضاء إلى نقطة البداية، خصوصًا أن القضايا المتبادلة بينهما لم تهدأ منذ شهور.
ورغم أن شيرين حاولت في أكثر من مناسبة إغلاق هذا الملف نهائيًا والتركيز على مسيرتها الفنية، فإن تصاعد الأحداث بشكل دوري يجعل من الصعب عليها تجاوز تبعات هذه العلاقة بسهولة، خصوصًا في ظل التغطية الإعلامية المكثفة والتفاعل الجماهيري الواسع.
تعليقًا على تكرار الأزمات في حياة الفنانة شيرين، يرى بعض المتابعين أنها باتت في حاجة إلى “استقرار حقيقي”، سواء على المستوى الشخصي أو المهني، للحفاظ على مكانتها كأحد أبرز الأصوات في العالم العربي.
ففي الوقت الذي تحاول فيه استعادة نشاطها الفني بعد فترات من الغياب، تقف الخلافات العلنية والبلاغات القضائية حجر عثرة في طريق عودتها، وتؤثر بشكل مباشر على صورتها لدى الجمهور.