سوق العقارات في مصر يواجه تضخمًا غير منطقي وظهور فقاعة الساحل يثير القلق

حذر الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير الاستثماري، من وجود تضخم غير مبرر في أسعار العقارات بالسوق المصري، حيث أشار بشكل خاص إلى مشروعات الساحل الشمالي التي تشهد قفزات غير منطقية في الأسعار، مما قد ينذر بحدوث “فقاعة عقارية”.

سوق العقارات في مصر يواجه تضخمًا غير منطقي وظهور فقاعة الساحل يثير القلق
سوق العقارات في مصر يواجه تضخمًا غير منطقي وظهور فقاعة الساحل يثير القلق

وأوضح عبد العظيم، خلال ظهوره في برنامج “عقار وبس” المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن هناك مبالغة واضحة في هوامش الربح لدى بعض شركات التطوير العقاري، واصفًا ما يحدث بـ”الطمع”، الذي قد يكون له تأثيرات سلبية على استقرار السوق العقاري في الفترة المقبلة.

المشروعات الفاخرة بالساحل الشمالي

أضاف أن السوق يشهد تفاوتًا كبيرًا بين شرائح العقارات، حيث تجاوز سعر المتر في بعض المشروعات الفاخرة بالساحل الشمالي حاجز الـ900 ألف جنيه، في حين تعاني الفئات المتوسطة ومحدودي الدخل من صعوبة الوصول إلى سكن مناسب بأسعار مقبولة، مشددًا على أن الغالبية العظمى من المواطنين لا تنتمي لفئة المشترين في المشروعات الفاخرة.

وانتقد عبد العظيم ما وصفه بـ”انفصال” سوق الساحل الشمالي عن باقي مناطق الجمهورية، قائلًا: “أسعار العقارات في الساحل طارت، وكأننا أمام سوق مختلف تمامًا”، مشيرًا إلى غياب مبررات حقيقية لهذا التسعير، سواء من حيث مستوى الخدمات أو تكاليف التنفيذ

كما أشار الخبير الاقتصادي إلى أن شركات التطوير العقاري باتت تنقسم إلى فئات مختلفة، موضحًا أن بعضها – ممن وصفهم بشركات الفئة A – يبيع الوحدات وكأنها “سيارات لامبورجيني أو فيراري”، وهي موجهة لشرائح لا تفاصل في الأسعار، بينما هناك شركات أخرى تستهدف الفئات المتوسطة، لكنها أيضًا تعاني من ضغوط الأسعار المتصاعدة.

واختتم عبد العظيم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة اعتماد سياسات تسعير أكثر عقلانية توازن بين الكلفة الحقيقية ومستوى دخول المواطنين، محذرًا من أن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار، خاصة في الساحل الشمالي، يهدد السوق العقاري بفقاعة قد تنفجر في أي لحظة.