في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، شهد حفل الفنان محمد رمضان في إحدى قرى الساحل الشمالي حادثًا مأساويًا أسفر عن وفاة شاب وإصابة ستة آخرين، وذلك نتيجة انفجار إحدى معدات الألعاب النارية على المسرح.

ممكن يعجبك: نور علي وتيم حسن يهيمنان على الدراما في رمضان 2026.. اكتشفوا تفاصيل مفاجآت الموسم!
كان تعليق منظم حفل محمد رمضان من أبرز ردود الفعل على الواقعة، حيث حاول توضيح موقفه، ونفى مسؤوليته عن الخطأ، مؤكدًا أن ما جرى هو خلل فني من الشركة المختصة بالمؤثرات البصرية، التي كانت متعاقدة وفق التصاريح الرسمية.
تعليق منظم حفل محمد رمضان على الحادث
في بيان شخصي نشره على منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، قال منظم الحفلات المعروف ياسر الحريري: “أنا منظم الحفلة وبتعاقد كل يوم مع شركات مختصة بالمسرح طول حياتي، الشركة اللي اتعاقدت معاها جت بتصريح حكومي يعني كل حاجة ماشية صح للآخر، وبسبب خطأ منهم، للأسف في معدة انفجرت فيهم هما، 2 اتصابوا، الله يشفي المصابين”
وأضاف: “الجهات المختصة أي تحقيق أنا موجود وجاهز لأي سؤال، وهذا ليس له علاقة بالفنان والمنظم”، الحريري شدد في أكثر من منشور على أن الشركة كانت مسؤولة عن إدارة مؤثرات الفاير وركس، وأن الخطأ ناتج عنها، مؤكدًا أنه لا يجب تحميله المسؤولية منفردًا
تفاصيل الحادث المأساوي داخل الحفل
وقع الحادث خلال أداء لأحد عروضه على المسرح ضمن مهرجان “بورتو بيتس” الشهير، إذ أدى انفجار مفاجئ لمعدة ألعاب نارية إلى حالة من الذعر بين الجمهور، وعلى الفور، أوقف رمضان الحفل، وطلب من الجمهور مغادرة المكان بهدوء لإتاحة الفرصة لوصول سيارات الإسعاف.
وفور وقوع الحادث، تم نقل المصابين إلى مستشفى العلمين، وتبين لاحقًا وفاة حسام حسن عبد القوي مصطفى، 23 عامًا، وهو عامل في الشركة المسؤولة عن المؤثرات، نتيجة توقف في عضلة القلب بعد إصابته الخطيرة، رغم محاولة الإنعاش القلبي الرئوي.
محمد رمضان يعلق: “ليست محاولة اغتيال”
نشر الفنان محمد رمضان عدة تدوينات بعد الحادث، عبّر فيها عن حزنه الشديد، مشيرًا إلى أن “القدر شاء أن تحدث هذه الواقعة”، وفي تدوينة أخرى، قال: “تم إنهاء الحفلة قبل منتصفها بسبب تفجير على المسرح بجواري بالضبط وأثره في أذني حتى الآن، وبسببه وفاة عامل و2 شباب في حالة خطرة، اللهم ارحمه واشفِ المصابين وصبّر أهلهم وأحبابهم”
كانت بعض التدوينات الأولى لمحمد رمضان ألمحت إلى وجود شبهة جنائية، قائلاً إنها “محاولة اغتيال مكتملة الأركان”، لكنه عاد لاحقًا وحذف هذا التعبير، وأكد أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانفجار كان بسبب خلل في أسطوانة غاز مستخدمة ضمن معدات الألعاب النارية.
الجهات الأمنية تتحرك وتتحفظ على المنظم
في أعقاب الحادث، تحفظت الجهات الأمنية على ياسر الحريري، منظم الحفل، للتحقيق معه في مدى مسؤوليته القانونية عن الحادث، رغم تأكيده على أن الشركة التي تعاقد معها مرخصة ولديها كافة التصاريح، كذلك تم ضبط محمد وزة، المسؤول عن الشركة المشغلة للألعاب النارية، والذي فرّ من مكان الحفل عقب وقوع الانفجار.
هذا الإجراء جاء بعد أن تزايدت التساؤلات حول مدى الالتزام بإجراءات السلامة والتأمين داخل الحفل، خصوصًا مع حجم الجمهور الكبير الذي حضر العرض، وحجم الدمار الناتج عن الانفجار.
ضحايا الحفل: شاب متوفى و6 مصابين
الواقعة لم تمر مرور الكرام، حيث تم الإعلان عن أسماء الضحايا، إذ شملت قائمة المصابين:
عبد اللاه علي حمدي، 20 عامًا، باشتباه نزيف في المخ وكسور.
زين عاطف زين، 24 عامًا، بكدمات وسحجات.
عصام أحمد علي، 21 عامًا، باشتباه كسر في اليد.
محمد خالد سعد، 25 عامًا، بألم حاد في الصدر.
عبد الرحمن حسام، 15 عامًا، بنفس الأعراض.
عبد الله حمد عبد الله، 18 عامًا، بجروح في اليد اليسرى.
أما الشاب المتوفى حسام حسن عبد القوي، فكان أحد الفنيين العاملين مع الشركة المتخصصة في المؤثرات.
المجتمع الفني يترقّب نتائج التحقيقات
أثارت الواقعة تفاعلاً واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية، حيث وصفها البعض بـ”الكارثة الفنية” التي كان من الممكن أن تؤدي إلى مجزرة لو لم يتم تداركها سريعًا.
مقال له علاقة: احتفالاً بذكرى ميلاد يحيى شاهين.. اكتشف كيف أصبح «سي السيد» رمزاً للخلود من المسرح إلى الشاشة الفضية
وناشد كثيرون بضرورة مراجعة كافة إجراءات السلامة الخاصة بالحفلات الكبرى، وخصوصًا تلك التي تقام في أماكن مفتوحة وتستخدم فيها مؤثرات خطرة.
فيما تتواصل التحقيقات لكشف جميع ملابسات الحادث، وتحميل المسؤولية القانونية للجهة المقصرة، سواء كانت الشركة المتخصصة أو المنظم، أو غيرهم من المتورطين.
تعليق منظم حفل محمد رمضان يعيد النظر في مسؤوليات تنظيم الفعاليات
لم يكن تعليق منظم حفل محمد رمضان مجرد محاولة للدفاع عن النفس، بل أثار جدلًا حول حدود المسؤولية في تنظيم الفعاليات الجماهيرية، ومدى الرقابة المفروضة على الشركات المتخصصة التي تعمل خلف الكواليس.
بينما يظل محمد رمضان ومحبوه في حالة من الصدمة، فإن التحقيقات الجارية قد تغيّر مستقبل تنظيم الحفلات في مصر، وتجعل من هذه الواقعة نقطة فاصلة في تاريخ الفعاليات الفنية.
تعليقات