شهدت أسواق الذهب في سوريا استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، على الرغم من الارتفاع الواضح الذي سجله الذهب في الأسواق العالمية.
يأتي هذا الاستقرار في السوق المحلية وسط حالة من الترقب من قبل المستثمرين والمستهلكين، في ظل استمرار الضبابية التي تحيط بالاقتصاد العالمي والعلاقات التجارية المتوترة بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع المستثمرين عالميًا إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن.
ووفقًا لأحدث التحديثات، جاءت أسعار الذهب في سوريا كما يلي:
ورغم استقرار الأسعار محليًا، فإن العديد من التجار والخبراء يراقبون بحذر تطورات السوق العالمية، لما لها من تأثير مباشر على حركة البيع والشراء داخل السوق السورية، خاصة مع استمرار تذبذب سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية.
على الصعيد الدولي، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء في المعاملات الفورية بنسبة 0.6%، ليصل سعر الأوقية إلى 3370.67 دولارًا، مدعومًا بزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة، على خلفية التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وكذلك تصاعد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا بنسبة 0.5%، لتسجل 3394.90 دولارًا للأوقية، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز”.
يعزى هذا الصعود أيضًا إلى ضعف أداء الدولار الأمريكي، الذي يُعتبر عاملًا مساعدًا في رفع أسعار الذهب عالميًا، حيث يجعل المعدن النفيس أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
يرى خبراء الاقتصاد أن أسعار الذهب قد تظل في اتجاه صعودي خلال الفترة المقبلة، إذا استمرت التوترات الجيوسياسية العالمية والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، وهو ما قد ينعكس على أسعار الذهب محليًا في سوريا إذا استمرت العوامل الخارجية في الضغط على الأسواق.
في هذا السياق، ينصح بعض المحللين الماليين الأفراد بالتحلي بالحذر عند اتخاذ قرارات الشراء أو البيع، خاصة مع حالة عدم الاستقرار التي تسيطر على الأسواق الإقليمية والدولية وتأثيرها المحتمل على القدرة الشرائية للمستهلك السوري.