شهد تحديث الذهب في منتصف التعاملات اليوم الخميس 31 يوليو 2025 مفاجآت كبيرة في السوق المصري، حيث سجل المعدن الأصفر مستويات سعرية غير مسبوقة هذا الشهر وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن منصة “جولد بيليون” المتخصصة في تحليل أسواق الذهب.
أثارت هذه القفزات موجة من الترقب في الأوساط الاقتصادية، خاصة في ظل استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية بفعل اضطرابات السياسة النقدية، والتقلبات في أسعار الدولار، والعائد على السندات الأمريكية.
جاء في منتصف التعاملات ليؤكد أن السوق لا يزال في حالة تذبذب حاد، مع تأرجح شهية المستثمرين بين الأصول الآمنة كالذهب، وبين المخاطرة في الأسواق المالية.
وقد سجل عيار 24 نحو 5200 جنيه للشراء و5177 جنيهًا للبيع، محققًا زيادة كبيرة عن تعاملات أمس، بينما صعد عيار 21، الأكثر انتشارًا في مصر، إلى 4550 جنيهًا للشراء و4530 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس ارتفاع الطلب المحلي على المعدن النفيس.
أما عيار 18 فقد سجل نحو 3900 جنيه للشراء و3883 جنيهًا للبيع، ما يشير إلى زيادة تدريجية في أسعار المشغولات الذهبية، خصوصًا مع اقتراب موسم المناسبات والزيجات في مصر.
وفقًا لآخر تحديث الذهب في منتصف التعاملات، جاءت أسعار الأعيرة المختلفة كما يلي:
وفي ظل متابعة تحديث الذهب في منتصف التعاملات، لوحظ أن سعر الأونصة عالميًا بلغ 3307.30 دولار، وهو من أعلى المعدلات التي تم تسجيلها في الأسابيع الماضية.
ودعمت هذه القفزة عوامل عدة، من بينها التوترات الجيوسياسية، واستمرار البنوك المركزية العالمية في تبني سياسة التثبيت النقدي دون الإشارة لخفض أسعار الفائدة في الأجل القريب.
يُضاف إلى ذلك أن مخاوف المستثمرين من التضخم المستقبلي تدفعهم إلى الاتجاه نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، مما يعزز الطلب العالمي ويرفع الأسعار تدريجيًا.
في الأسواق المحلية، سجل الجنيه الذهب اليوم الخميس نحو 36400 جنيه للشراء و36240 جنيهًا للبيع، وهو مستوى يقترب من القمة التاريخية التي حققها الذهب مطلع العام الجاري.
ويُعد هذا الارتفاع الكبير في سعر الجنيه الذهب مؤشرًا واضحًا على تزايد الإقبال عليه كوعاء استثماري آمن، خصوصًا في ظل حالة التخبط التي تسيطر على أسواق العملات وأسعار الفائدة.
يرجع هذا الارتفاع الملحوظ في تحديث الذهب في منتصف التعاملات إلى عدة أسباب رئيسية:
ومن المتوقع أن تستمر الأسعار في التذبذب خلال الأيام المقبلة، في ظل حالة الترقب لبيانات اقتصادية جديدة من الفيدرالي الأمريكي.
ومع استمرار الطلب المحلي المرتفع على السبائك والجنيهات الذهبية، فإن السوق المصري سيظل متأثرًا بالعوامل العالمية، مع احتمالية بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة.
ونظرًا للارتباط الوثيق بين أسعار الذهب والدولار، فإن أي تغير في السياسة النقدية الأمريكية أو في أسعار صرف الجنيه المصري قد يؤدي إلى موجات صعود أو هبوط مفاجئة في السوق.
مع استمرار تغيرات الأسعار، ينصح الخبراء بشراء الذهب بغرض الادخار على المدى الطويل، والابتعاد عن المضاربة قصيرة الأجل.
كما يُفضل مقارنة الأسعار بين محلات الذهب المعتمدة لضمان أفضل قيمة، خاصة في ظل الفروقات الكبيرة بين سعر المصنعية من محل إلى آخر.
ويبقى تحديث الذهب في منتصف التعاملات اليوم الخميس 31 يوليو 2025، دليلاً على أن السوق لا يزال في حالة تقلب مستمر.
وبين تزايد الطلب محليًا، والضغط العالمي من المستثمرين، يتحرك الذهب بخطى متسارعة نحو مستويات سعرية قد تظل مرتفعة خلال الربع الثالث من العام.
لذلك، فإن متابعة التحليلات المستمرة للأسواق تظل أمرًا ضروريًا لكل من يرغب في الاستثمار في هذا المعدن الثمين.