رئيس الدراسات السياسية والاستراتيجية: إقالة رانيا يحيى إهانة للثقافة ووزارة الثقافة ليست ملكية خاصة

انتقد الدكتور سعد الزنط، رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية والاتصال، قرار إنهاء تكليف الدكتورة رانيا يحيى من رئاسة أكاديمية الفنون بروما، واصفًا هذا القرار بأنه “صادم” و”يفتقر للشفافية”، مطالبًا الوزارة بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.

رئيس الدراسات السياسية والاستراتيجية: إقالة رانيا يحيى إهانة للثقافة ووزارة الثقافة ليست ملكية خاصة
رئيس الدراسات السياسية والاستراتيجية: إقالة رانيا يحيى إهانة للثقافة ووزارة الثقافة ليست ملكية خاصة

رانيا يحيى من الكفاءات البارزة على الساحة الثقافية

وفي تصريحات خاصة لـ”نبأ مصر”، أشار الزنط إلى أن رانيا يحيى تُعتبر من الكفاءات البارزة في الساحة الثقافية، حيث تميزت بسجلها الأكاديمي المرموق ومشاركاتها الفعالة في قضايا الوعي وتمكين المرأة، بالإضافة إلى دورها في المجلس القومي للمرأة وكتابتها عن القوى الناعمة المصرية.

وأضاف: “خبر تعيينها كان محل ترحيب واسع، بينما قرار إنهاء تكليفها بعد أقل من عام، وبدون إبداء أسباب واضحة، يعد أمرًا غير مقبول ويمثل إهانة لمنظومة القيم والكفاءة في مؤسسات الدولة الثقافية”.

وطالب الزنط وزير الثقافة بإعلان الأسباب التي أدت إلى إنهاء تكليف د. رانيا بشكل عاجل، مؤكدًا: “ليس من المقبول أن تُدار وزارة الثقافة بهذه الطريقة، وما حدث يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول الشفافية وضغوط دوائر النفوذ القديمة داخل الوزارة”.

وحذر من عودة الوزارة إلى ما وصفه بـ”الشللية” التي أضرت بالمشهد الثقافي لعقود، مضيفًا: “إذا استمرت هذه الأساليب، فسيبقى العمل الثقافي رهينة لمصالح ضيقة”.

إقالة رانيا يحيى ليست الأولى من نوعها

وأشار الزنط إلى أن واقعة إقالة رانيا يحيى ليست الأولى من نوعها، متحدثًا عن “الاغتيال المعنوي المتكرر للكفاءات” داخل مؤسسات الدولة الثقافية، حيث قال: “لدينا تجارب لقامات علمية وفنية تم إقصاؤها لأسباب لا تتعلق بالأداء أو الخبرة، وإنما لحسابات شخصية ضيقة”.

وتابع: “من المؤسف أن نرى مؤسساتنا الثقافية تُدار وفق أهواء وليس معايير موضوعية، رغم أن الوزير نفسه أكاديمي ويدرك خطورة هذه السياسات على استقرار العمل الثقافي”.

وانتقد التشكيل الأخير للمجلس الأعلى للثقافة، معتبرًا أنه يؤكد استمرار هيمنة توجهات وصفها بـ”غير الحكيمة” داخل الوزارة، مضيفًا: “يبدو أن دوائر النفوذ التي اعتادت التحكم في الوزارة لا تزال فاعلة، وهذا أمر يهدد مستقبل العمل الثقافي”.

وشدد الزنط على أن وزارة الثقافة “ليست عزبة خاصة”، وأن الشفافية “ليست ترفًا بل التزامًا وطنيًا”، داعيًا البرلمان لممارسة دوره الرقابي، مؤكدًا أن من حق الرأي العام معرفة من سيخلف د. رانيا في رئاسة أكاديمية روما، متسائلًا: “هل سيكون بالفعل أكفأ منها؟”.