أثارت تجربة مواطنة تدعى “سلمى محمد” عبر صفحتها على “فيسبوك” جدلاً واسعًا وغضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سردت فيها ما تعرضت له من مواقف صادمة مع شركة النقل الجماعي “جو باص” خلال رحلتها من القاهرة إلى الجونة يوم السبت 26 يوليو 2025.
في منشورها، حذّرت “سلمى” المواطنين من استخدام خدمات Go Bus وMini Go، حيث وصفت تجربتها بأنها “أسوأ تجربة نقل” مرت بها، فقد تحولت الرحلة إلى ما يشبه “سباق سيارات على طريق الجلالة”، مع غياب تام لعوامل الأمان، مما شكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الركاب.
بدأت الرحلة من محطة التجمع الخامس في تمام التاسعة مساءً، وبحسب ما ذكرته “سلمى”، لم يتم اتخاذ أي إجراءات أمان قبل التحرك، حيث غاب التفتيش أو فحص السيارة أو بيانات السائق.
وقالت في منشورها: “مشينا من مدينة الرحاب وكأننا في سباق RACERS على طريق الجلالة… BUS1 ماشي 140 كم/س والسواق التاني ماشي وراه بنفس السرعة، والـ GPS بيودينا طرق خلفية!”
وتابعت: “الـ VAN اللي إحنا فيه لا فيه تكييف، ولا سائق مسيطر، ولا إحساس بالأمان، وكل الركاب كانوا في حالة فزع وذعر، وأنا وطفلي مرعوبين”
زاد من حدة التوتر انقطاع الشبكة بالكامل على الطريق، مما صعّب على الركاب التواصل أو طلب النجدة وفقًا لما ذكرته “سلمى”، مضيفة أن أحد الركاب حاول الاتصال بمزود الشبكة وشركات الاتصالات دون جدوى: “الطريق كله مافيش NETWORK.. حتى أما وصلنا لأقرب محطة بنزين ماكانش في اتصال ولا استغاثة”
قررت “سلمى” ومعها ركاب آخرون النزول من الحافلة قبل الوصول إلى الجونة، في إحدى محطات الوقود على طريق وادي النطرون، مفضلين السلامة على إكمال الرحلة.
وتابعت أنه رغم مطالبتهم باسترداد قيمة التذكرة، أو تقديم شكوى رسمية، لم تقدم الشركة أي تعويض أو اعتذار رسمي، مما زاد من غضب الركاب، متابعة: “رجعت على حسابي ودفعت فوق الرحلة 4 أضعاف!”
واختتمت منشورها، قائلة: “بعد دقايق من الرعب، الطريق مافيهوش إضاءة، لا شبكة، لا دعم.. اضطرّيت أبعَت موقعي لعائلتي ييجوا ياخدوني من نص الطريق، ورجعت القاهرة على حسابي بعد ما ضاعت الرحلة”
تفاعل عدد كبير من المتابعين مع المنشور، معبرين عن تجارب مشابهة مع خدمات Go Bus، وسط مطالبات بفتح تحقيق من الجهات المعنية، خاصة مع تكرار حوادث السير على طريق الجلالة.
وطالب المواطنون، وزارة النقل، وجهاز حماية المستهلك بالتدخل للتحقيق في الحادثة، ومراجعة إجراءات السلامة لشركات النقل الجماعي الخاصة، خاصة في الطرق الصحراوية والسريعة، مضيفين: “الحياة مش لعبة.. وأرواح الركاب مش أرقام على جدول الرحلات”