أشار الفنان أحمد نبيل، رائد فن البانتومايم في مصر، إلى أن هذا الفن يحظى بمكانة مميزة في العديد من دول العالم حيث تتوفر له مسارح مستقلة، وأوضح أن هذه المسارح ليست بالضرورة كبيرة بل تشبه الاستوديوهات الصغيرة، لكنها مجهزة بكل ما تحتاجه من إضاءة وموسيقى وتقنيات عرض.
أحمد نبيل.
وأضاف نبيل، خلال حديثه مع الإعلامي محمود السعيد في برنامج “ستوديو إكسترا” الذي يُبث على قناة “إكسترا نيوز”، أن أعماله الموجهة للأطفال كانت الأقرب إلى قلبه، حيث كان حريصًا على تعليم الأطفال كيفية التعبير بالحركة، وأن يشعروا بأجسادهم كأداة للتعبير عن مشاعرهم.
واستعاد نبيل موقفًا مؤثرًا جمعه بوالدته، قائلاً: “عندما تعلمت البانتومايم لأول مرة، عرضت على والدتي، رحمها الله، فيلمًا أجنبيًا، فتابعته حتى نهايته باهتمام رغم أنها لم تكن تعرف اللغة أو الممثلين، وبعد انتهائه سألتها إن كانت قد فهمت القصة، فأجابتني بشرح دقيق، لأنها تأثرت بالحركة والإحساس، ثم عرضت عليها حلقة من مسلسل مصري لكن بدون صوت، فقالت لي: (مش فاهمة حاجة)، لأن الممثلين يتكلمون كثيرًا دون أن يعبروا بحركاتهم أو وجوههم.
وأكد نبيل أن هذا الفرق بين الأداء الحركي في الخارج وغيابه في كثير من الأعمال المحلية هو ما دفعه لتعليم الأطفال أهمية التعبير بالحركة، حيث قال: “كثير من الأطفال الذين تدربوا معي أصبحوا ممثلين ناجحين، وما زالوا حتى اليوم يقولون لي: بنحبك لأنك علمتنا إزاي نتحرك ونعبر بجسمنا”.