أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن تعليق المكالمات الهاتفية السنوية التي يجريها لتهنئة أوائل الطلاب، كما تم إلغاء المؤتمر الصحفي المخصص للإعلان عن نتائج هذا العام، والاكتفاء باعتماد النتائج وإعلانها ونشرها، وذلك تضامنًا مع أهالي قطاع غزة الذين يعانون من مجاعة خانقة وعدوان متواصل لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث.
وأشار الأزهر الشريف إلى أن هذا القرار ينبع من مشاعر الحزن العميق التي تسيطر على الأزهر والأمة الإسلامية والعربية، بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة ممنهجة، وأكد أن الواجب الأخلاقي والإنساني يفرض علينا إعلاء صوت التضامن والمواساة فوق مظاهر الفرح والاحتفال.
وفي هذا السياق، يجدد الأزهر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني الصامد، مؤكدًا أن قضية فلسطين ستظل في مقدمة أولوياته وجهوده، داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا والعمل بكل السبل الممكنة لإنهاء هذا العدوان، ولإنهاء المجاعة القاتلة والمأساة الإنسانية، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة في نبأ مصر والحياة والكرامة واسترداد أرضه ومقدراته.