أشار الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق، إلى أن أي إساءة لموقف مصر من القضية الفلسطينية تمثل طعنة مباشرة في صميم النضال الوطني الفلسطيني، مؤكدًا أن “من ينبح في وجه مصر، ينبح في وجه فلسطين بالضرورة”.
دكتور صلاح عبدالعاطي.
وفي مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، قدّم عبد العاطي تحية تقدير لمصر قيادة وشعبًا، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن القاهرة كانت وما زالت الحاضن والداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية في مواجهة مخططات التهجير والإبادة التي تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح عبد العاطي أن مصر قامت بدور حاسم منذ بداية الحرب على غزة، حيث فتحت معبر رفح لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى، وتحملت قصف الاحتلال للمساعدات الإنسانية، وساومت العالم لإدخالها، مشيرًا إلى أن 70% من المساعدات التي وصلت للقطاع دخلت عبر مصر، التي تستضيف أيضًا آلاف الجرحى والنازحين.
وأضاف أن مصر تصدت لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، ورفضت عروضًا وضغوطًا دولية تتعلق بالموافقة على التوطين مقابل مصالح مائية أو دعم اقتصادي، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية تحركت بفاعلية على جميع المستويات، وفرضت رؤيتها السياسية والإنسانية، بل وهددت بإلغاء اتفاق “كامب ديفيد” إذا تم المساس بالقضية.
كما شدد عبد العاطي على أن مصر لا تتحمل مسؤولية فشل المصالحة الفلسطينية، بل قدمت مبادرات ومقاربات واضحة، ووضعت خارطة طريق سياسية فلسطينية وعربية شاملة، لكن الأزمة الفلسطينية الداخلية والفيتو الإسرائيلي – الأميركي أعاق تلك الجهود.
وأشار إلى أن حجم الجرائم الإسرائيلية تجاوز كل تصور، حيث أُلقي على غزة ما يعادل سبع قنابل نووية، وقُتل أكثر من 75 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، ودُمّرت البنية التحتية بنسبة تفوق 90%.
وأضاف أن قطاع غزة أصبح غير صالح للحياة بفعل سياسات الاحتلال، كما أن المخطط الصهيوني بات واضحًا في اتجاه التهجير الجماعي.
وأكد أن موقف مصر في الحفاظ على الجغرافيا الفلسطينية ثابت، وأنها لن تسمح بتفريغ غزة، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس السيسي المتكررة، بما في ذلك خطابه في ذكرى ثورة 23 يوليو، تؤكد أن مصر لن تشارك في أي ظلم تاريخي بحق الفلسطينيين.
واختتم الدكتور عبد العاطي بالقول إن الشعب الفلسطيني يرى في مصر سندًا حقيقيًا، وستظل القاهرة ركيزة رئيسية في أي مشروع حقيقي نحو العدالة ونبأ مصر للشعب الفلسطيني.