أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل باقائي، اليوم الجمعة الموافق 25 يوليو، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر ضحايا حادث الطائرة المنكوبة الذي وقع في إحدى المناطق النائية شرقي روسيا، وأسفر عن مصرع 49 شخصًا كانوا على متن الطائرة.

مواضيع مشابهة: احتفالات عيد الأضحى في غزة بين الخيام وأنقاض الحرب
وفي بيان صدر عنه، أعرب باقائي عن “بالغ الأسى والحزن لهذا الحادث الأليم”، مؤكدًا تضامن بلاده الكامل مع الحكومة الروسية وشعبها في هذه اللحظات الصعبة، مقدمًا أصدق التعازي لأسر الضحايا، وأضاف أن “إيران تشارك روسيا مشاعر الحزن، وتدعو بالرحمة للضحايا والصبر والسلوان لذويهم”.
تفاصيل الحادث المأساوي تحطم الطائرة الروسية
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية عن وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أن الطائرة المنكوبة من طراز “أنتونوف-24” كانت تقوم برحلة داخلية من مدينة “بلاغوفيشتشينسك” إلى مدينة “تيندا” الروسية الواقعة في أقصى الشرق، وكانت تقل على متنها 43 راكبًا و6 من طاقم الطائرة.
وبحسب بيان صادر عن إدارة خدمات الطوارئ في المنطقة، فقد تم العثور على حطام الطائرة على بُعد نحو 15 كيلومترًا من مدينة تيندا، وذلك في منطقة وعرة مليئة بالنباتات الكثيفة ويصعب الوصول إليها بسهولة.
استمرار عمليات البحث والإنقاذ عقب تحطم الطائرة الروسية
أوضح البيان أن فرق الطوارئ واجهت صعوبات كبيرة في الوصول إلى موقع الحطام بسبب التضاريس غير الصالحة للسير، إلا أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية، مع وجود احتمال -وإن كان ضئيلاً- في العثور على ناجين بين الحطام، رغم مرور ساعات طويلة على الحادث.
مقال له علاقة: غزة تسجل حصيلة أولية في كمائن العيد بخان يونس مع وفاة وإصابة 12 جنديًا إسرائيليًا
في السياق ذاته، أفاد مركز الدفاع المدني وإدارة الطوارئ في المنطقة بأن مروحية بحث وإنقاذ تابعة لخدمات الطيران رصدت بقايا الطائرة التي اختفت عن شاشات الرادار بشكل مفاجئ قبل وقت قصير من موعد هبوطها المقرر.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات الفنية حول سبب تحطم الطائرة لا تزال جارية، وأن السلطات الروسية تعكف على جمع الأدلة وتحليل بيانات الصندوقين الأسودين فور انتشالهما من الموقع، لتحديد الأسباب الحقيقية وراء الكارثة.
خلفية عن واقعة تحطم الطائرة الروسية
الطائرة المنكوبة من طراز “أنتونوف-24” تُعد من الطائرات السوفيتية القديمة، والتي لا تزال تُستخدم في بعض المناطق النائية داخل روسيا بسبب قدرتها على الإقلاع والهبوط في مطارات بدائية ومناطق جبلية.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان حوادث مشابهة شهدتها روسيا خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يسلط الضوء مجددًا على سلامة أسطول الطيران الداخلي والحاجة إلى تحديث الطائرات العاملة في هذه الخطوط الصعبة.
ما زال الغموض يلف ملابسات الحادث، وسط حالة من الحزن والصدمة بين الأهالي والمسؤولين المحليين في مدينة تيندا، الذين كانوا يستعدون لاستقبال أقاربهم على متن الرحلة المأساوية.
فيما تواصل فرق الإنقاذ عملها في سباق مع الزمن للعثور على أي ناجين، وسط تضامن دولي واسع مع روسيا في هذه المحنة المؤلمة.
تعليقات