تحديث جديد لأسعار الذهب في الإمارات يوم الجمعة 25 يوليو 2025، يكشف عن استقرار نسبي في السوق المحلي، رغم التقلّبات الحادة التي يشهدها سوق الذهب العالمي منذ بداية الأسبوع الجاري.
وبحسب آخر التحديثات من الأسواق الرسمية، سجل سعر الذهب حوالي 405.25 درهم إماراتي للجرام، بينما استمرت باقي العيارات في تسجيل مستويات قريبة من معدلاتها المعتادة، مع تباين التوقعات حول اتجاه الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وفقًا لأحدث البيانات، جاءت الأسعار على النحو التالي:
تشير هذه الأسعار إلى استقرار نسبي في السوق المحلية مقارنة بالأيام القليلة الماضية، في ظل مراقبة كثيفة لتحركات السوق العالمية وتطورات السياسة النقدية الأمريكية.
إقرأ أيضًا..
عالميًا، حقق الذهب ارتفاعًا بنحو 2.2% منذ بداية هذا الأسبوع، مما دفعه لتجاوز حاجز 3400 دولار للأونصة.
ورغم هذا الصعود، إلا أن المعدن الأصفر يواجه مقاومة فنية قوية عند مستوى 3450 دولارًا للأونصة، وهي المنطقة التي يترقب عندها المستثمرون إشارات جديدة لاتجاهات السوق.
هذا الارتفاع مدفوع بعدة عوامل أبرزها:
في سياق مؤثر، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن مسؤولي الولايات المتحدة والصين سيجتمعون في ستوكهولم الأسبوع المقبل لمناقشة تمديد المهلة الزمنية المتعلقة بالمفاوضات التجارية، والتي من المقرر أن تنتهي في 12 أغسطس المقبل، ومن المتوقع أن يكون لهذا الاجتماع تأثير كبير على تحركات سوق الذهب، نظرًا لحساسية السوق تجاه أي إشارات اقتصادية أو سياسية قد تؤثر في قيمة الدولار أو معنويات المستثمرين.
تحديث جديد لأسعار الذهب في الإمارات الجمعة لا يمكن قراءته دون النظر إلى العوامل الاقتصادية والسياسية التي تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاه العام للأسعار، من أبرز هذه العوامل:
كلما انخفض الدولار، زادت جاذبية الذهب كأصل بديل، مما يدفع الأسعار للارتفاع.
عندما تُخفض البنوك المركزية أسعار الفائدة، يزداد الإقبال على الذهب كاستثمار، مما يرفع سعره.
يزداد الطلب عادة في مواسم الزفاف والمناسبات الدينية، ما يدعم ارتفاع الأسعار في السوق المحلي.
كلما زادت التوترات في العالم، اتجه المستثمرون للذهب كملاذ آمن، مما يرفع الطلب والسعر.
عندما تقوم البنوك بشراء كميات من الذهب لدعم احتياطياتها، يُحدث ذلك ضغطًا على العرض ويدفع الأسعار للصعود.
في ظل الاستقرار النسبي الذي أظهره تحديث جديد لأسعار الذهب في الإمارات الجمعة، يتساءل كثيرون: هل يُعد هذا التوقيت مناسبًا للشراء؟ الإجابة تعتمد على غرض الشراء
مع استمرار الغموض بشأن مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، واحتمال تباطؤ النمو في الاقتصادات الكبرى، يبقى الذهب تحت مجهر المستثمرين.
وإذا ما استمرت المؤشرات السلبية عالميًا، فمن المتوقع أن يسجل الذهب مزيدًا من المكاسب، وهو ما سينعكس بطبيعة الحال على أسعار الذهب في الإمارات.
أما في حال استقرار الأوضاع وعودة الثقة إلى أسواق الأسهم، فقد يشهد الذهب تراجعًا طفيفًا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون حادًا، نظرًا لطبيعة المرحلة الحالية.
ويُظهر تحديث جديد لأسعار الذهب في الإمارات الجمعة أن السوق المحلي يمر بحالة من الترقب والهدوء، في ظل استقرار الأسعار واستمرار الضغوط العالمية على أسواق المعادن.
ولأن الذهب سلعة استراتيجية تتأثر بجملة من العوامل الاقتصادية والسياسية، فإن مراقبة تطورات السوق العالمية تظل ضرورية لكل من يخطط للاستثمار أو الشراء في هذا المعدن النفيس.