نشر المخرج المسرحي مجدي محفوظ، أحد أبناء قرية دلجا بمركز ديرمواس محافظة المنيا، على صفحته الرسمية خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رثاءً لأشقاء دلجا الشهداء بعد وفاتهم في ظروف غامضة وملاحقة والدهم لهم اليوم،.

اقرأ كمان: عيد حرية الصحافة في 10 يونيو.. دعوة للاحتفال بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين
المخرج المسرحي مجدي محفوظ.
رحلتم… فخيم الحزن على قريتنا من أقصاها إلى أقصاها، من شرقها لغربها، ومن شمالها إلى جنوبها.
بكت الأرواح بصمتٍ موجع، أدماها الفقد، ونزفت القلوب على مهل….
الدموع تخنق الحناجر، والآلام تنخر الصدور، وكأننا نسير في موت بلا نهاية، في واقع لا تصدقه العقول، وفي حياة فقدت طعمها، ومعها الأمان.
لم يكن مصابكم عابرًا، بل زلزالًا هزَّ قلوبنا جميعًا.
أنتم لستم فقط أبناء هذه الأسرة المنكوبة، أنتم أبناء دلجا كلها،.
فموتكم لم يكن خبرًا تتناقله الصحافة أو مواقع التواصل، بل خيمة حزن سوداء نصبت فوق رؤوسنا، ومحت الضحكات، وسحبت الطمأنينة من الصدور.
مقال له علاقة: استجابة الرئيس السيسي لثورة 30 يونيو أنقذت مصر والمصريين من مصير مظلم.. تحية لشهدائنا الأبطال في الجيش والشرطة
بيتكم الذي أغلق أبوابه فجأة….
صار شجرة اقتُلعت من جذورها، لا ظل، لا ثمار، لا هواء، ولا ماء….
وأكواب الحياة التي كانت تمتلئ بالضحك… أصبحت فارغة.
كنا ننتظر الأخبار… نتضرع إلى الله أن ينقذكم،.
ومع كل طفل يرحل، كانت روح فينا تموت، وكأننا نترجى ملك الموت أن يتريث، أن يمنحنا وقتًا أكثر للرجاء.
رحيلكم زلزل الرجال، وأبكى النساء، وأغرق أعين الأطفال قبل الكبار.
أنتم عصافير الجنة… طيورها البيض التي لا تنسى، ووجوهها الطاهرة التي ستبقى في قلوبنا إلى الأبد.
اللهم صبّرنا، واغفر لهم، واجعلهم شفعاء لأهليهم.
ولتبكِكم دلجا كلها… بقلوبٍ منكوبة، وأرواحٍ محطمة، وألسنةٍ لا تردد إلا قول الحق: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”
تعليقات