الأقسام: اقتصاد

مشروع الضبعة النووية يتحول من حلم إلى واقع.. خبير اقتصادي يكشف لـ«نبأ مصر» الفوائد الاقتصادية والتكنولوجية المتوقعة

أكد الدكتور ياسر العالم، الخبير الاقتصادي، أن مشروع الضبعة النووي يمثل إنجازًا قوميًا بارزًا، حيث كان حلمًا طال انتظاره منذ منتصف القرن الماضي، مشيرًا إلى أن المشروع الذي ظل لعقود حبيس الأدراج، بدأ فعليًا بفضل الإرادة السياسية القوية التي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مشروع الضبعة النووية يتحول من حلم إلى واقع.. خبير اقتصادي يكشف لـ«نبأ مصر» الفوائد الاقتصادية والتكنولوجية المتوقعة

الضبعة النووية يتضمن أربعة مفاعلات بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات

وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ «نبأ مصر»، أن مصر وقعت في عام 2015 اتفاقية مع الجانب الروسي، حيث تم التعاقد مع “شركة أتوم ستروي إكسبورت” الروسية، وبدأ التنفيذ الفعلي في ديسمبر 2017، موضحًا أن المشروع يتضمن أربعة مفاعلات نووية بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل الوحدة الأولى في النصف الثاني من عام 2028، تليها الوحدات الأخرى قبل نهاية عام 2029.

وأضاف العالم أن المشروع يتميز بتوظيف 80% من الكوادر المصرية، مما يعكس التوجه نحو تعزيز العمالة الوطنية، كما يُعتبر مشروع الضبعة من أكبر مشروعات الطاقة في الشرق الأوسط، ويتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنوع في مصادر الطاقة، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة.

والجدير بالذكر أن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، قال إن مشروع محطة الضبعة النووية يتكون من أربع مفاعلات نووية بإجمالي 4800 ميجاوات، مشيرًا إلى أن حجم العمالة المصرية المشاركة في المشروع تصل إلى نحو 80%، مضيفًا أن إنتاج المحطة 4800 ميجاوات من شأنه أن يشكل إضافة لمزيج الطاقة في مصر، والذي وصلت ذروة استهلاكه بالشبكة القومية إلى 38 ألف ميجاوات خلال فصل الصيف الحالي.

وأوضح أن المشروع جزء لا يتجزأ من رؤية أوسع للطاقة، مضيفًا: «نسعى لوصول مزيج الطاقة الجديدة والمتجددة مع حلول 2030 إلى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة في مصر»، مشيرًا إلى أن العمل في مشروع الضبعة يسير وفق خطة زمنية موضوعة ومنضبطة، حيث من المتوقع دخول الوحدة الأولى الخدمة في النصف الثاني من 2028، على أن تدخل الوحدات الأخرى وفق الجدول في 2029، حتى اكتمال المشروع في 2029

وأكد أن الخطة الزمنية تسير كما هو مخطط لها دون تسريع أو تأجيل في عملية التنفيذ، مضيفًا أن التعاون مع الجانب الروسي يساهم في نقل المعرفة وتدريب كوادر مصرية جديدة في مجال تكنولوجي متقدم، واكتساب الدولة المصرية خبرات جديدة في مشروع هام كانت تسعى إليه منذ منتصف القرن الماضي.

العلامات: أربعة مفاعلات الدكتور ياسر العالم الخبير الاقتصادي محطة الضبعة النووية