في ظل التوترات التي تشهدها الأسواق العالمية وترقب المستثمرين للقرارات الاقتصادية الأمريكية، سجلت أسعار الذهب في دولة الإمارات العربية المتحدة تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، حيث تأثرت بعوامل خارجية أبرزها توقعات قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة.
يأتي هذا الانخفاض في وقت تتزايد فيه حالة الحذر والترقب في الأسواق العالمية، ما يدفع بأسعار الذهب للتحرك ضمن نطاقات ضيقة أو نحو الهبوط، حيث يعزف بعض المستثمرين عن اقتنائه انتظارًا لما ستؤول إليه السياسات النقدية الأمريكية القادمة، ينشر لكم موقع نبأ مصر في السطور التالية كافة التفاصيل.
شهدت أسعار الذهب في دولة الإمارات العربية المتحدة تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق العالمية قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب لمناقشة مصير أسعار الفائدة.
يأتي هذا الانخفاض في الأسعار انعكاسًا للتقلبات المستمرة التي يشهدها السوق العالمي للمعدن الأصفر، متأثرًا بعدة عوامل أبرزها السياسات النقدية الأمريكية، وحركة الدولار، إلى جانب توقعات المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي.
وبحسب آخر التحديثات الصادرة عن الأسواق المحلية، انخفض سعر الذهب عيار 24 – الأعلى نقاءً والأكثر تداولًا في أسواق الإمارات – إلى نحو 406.16 درهماً للجرام، ما يعادل حوالي 110.66 دولار أمريكي، مقارنة بسعر ختام تعاملات يوم أمس الذي بلغ 410.79 درهماً للجرام.
كما سجل عيار 22 تراجعًا ليصل إلى 372.82 درهماً للجرام (ما يعادل 101.55 دولار)، هابطًا من 377.06 درهماً، فيما هبط عيار 21 – الأكثر طلبًا من قبل المستهلكين – إلى 356.14 درهماً للجرام (أي نحو 97.05 دولار)، مقارنة بـ 360.19 درهماً في تعاملات أمس.
وشمل التراجع كذلك عيار 18 الذي سجل 306.12 درهماً للجرام (ما يعادل 83.43 دولار)، بعد أن كان قد بلغ 309.59 درهماً في الجلسة السابقة.
وعلى صعيد الأوزان الأكبر، انخفض سعر أوقية الذهب (الأونصة) إلى 12405 دراهم، أي ما يقارب 3377 دولاراً، كما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 2792 درهماً (ما يعادل 760.08 دولار)، في حين استقر سعر كيلو الذهب عند حوالي 398,825 درهماً، ما يوازي تقريبًا 108,591 دولاراً.
ويربط محللون اقتصاديون هذا التراجع بحالة الترقب العالمي تجاه قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يُنتظر أن يحدد مصير سعر الفائدة خلال اجتماعه المرتقب.
إذ أن أي إشارات على إمكانية رفع الفائدة قد تؤثر سلبًا على أسعار الذهب، باعتباره أحد الأصول التي لا تدر عوائد، مما يدفع المستثمرين إلى الاتجاه نحو أدوات مالية أخرى ذات عائد ثابت.
كما تلعب تحركات سعر صرف الدولار الأمريكي دورًا محوريًا في التأثير على قيمة الذهب عالميًا ومحليًا، خاصة في الأسواق التي تعتمد على الدولار كعملة تسعير أساسية.
يترقب المستثمرون حول العالم التطورات القادمة، لا سيما أن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، بينما يتراجع الإقبال عليه في فترات استقرار السياسات النقدية وتشديدها، وقد تؤدي أية مفاجآت في قرار الفيدرالي إلى تقلبات جديدة في أسعار الذهب على المستويين العالمي والمحلي.