في خطوة تُعتبر من أبرز الإصلاحات القانونية في قطاع التعدين منذ حوالي عقدين، أعلنت حكومة غانا عن خطط جديدة تهدف إلى تقليص مدة تراخيص التعدين، وفرض آلية لتقاسم الإيرادات مباشرة مع المجتمعات المحلية المتأثرة بالأنشطة التعدينية.
ونقلت منصة “ماينينج” العالمية لأخبار التعدين عن الحكومة الغانية تأكيدها أن الإصلاحات الجديدة تعكس اتجاهاً متزايداً في منطقة غرب أفريقيا، حيث تعمل العديد من الدول على مراجعة أطرها القانونية للاستفادة من الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية، وتعظيم العوائد المحلية من الموارد الطبيعية.
وقال وزير الأراضي والموارد الطبيعية الغاني، إيمانويل أرماه كوفي بواه، إن التغييرات تشمل إلغاء نظام التجديد التلقائي لبعض التراخيص، لكنها ستُطبق فقط على العقود المستقبلية، في توجه مختلف عما حدث في دول مثل مالي وبوركينا فاسو، حيث فُرضت الإصلاحات بأثر رجعي على العقود القائمة.
وأضاف الوزير أن مسودة إصلاح قانون المعادن والتعدين، بالإضافة إلى سياسة التعدين الجديدة، قد اكتملت بنسبة 85%، وذلك بعد جولات موسعة من المشاورات مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الشركات والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني.
وبصفتها أكبر منتج للذهب في أفريقيا، تتوقع غانا أن يصل إنتاجها من الذهب إلى 5.1 مليون أوقية خلال العام الجاري، مما يعزز من أهمية إصلاح الإطار القانوني والتنظيمي لضمان توزيع عادل للعوائد.
وتشمل أبرز بنود التعديلات القانونية المقترحة:
تهدف التغييرات إلى تصحيح اختلالات تاريخية طالما شكت منها المجتمعات المحلية، التي غالبًا ما لم تجنِ فوائد تُذكر من عمليات التعدين، رغم تأثر بيئاتها واقتصاداتها المحلية.
ويأمل صانعو القرار في أكرا أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التنمية الشاملة، وتحقيق قدر أكبر من العدالة الاقتصادية، وتقوية الروابط بين شركات التعدين والمجتمعات التي تعمل فيها، مع ضمان استدامة القطاع على المدى الطويل.