تسود حالة من الاستياء والغضب الكبير بين أهالي منطقة الشرابية، نتيجة ما يعتبرونه «إهمالًا كبيرًا» يعاني منه مركز شباب الشرابية، وخاصة حمام السباحة التابع له، في ظل غياب اهتمام وزارة الشباب والرياضة.
وعلى الرغم من وعود الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، المتكررة بحل جميع المشكلات القانونية المتعلقة بمركز شباب الشرابية، وافتتاحه منذ مايو الماضي، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق، مما أدى إلى استياء شديد لدى أهالي الشرابية، الذين تساءلوا: «هل نسى الوزير شهر مايو، أم تناسى؟»
وأكد بعض أهالي الشرابية أنه لا يجوز بأي شكل أن يتعهد الوزير بإنجاز المركز في توقيت محدد ثم يخلف وعده، حيث قالوا: «نحن نادينا وطالبنا كثيرًا بأننا بحاجة إلى مركز الشباب وكنا ننتظر تنفيذ الوزير لوعده، لكن يبدو أنه كان يضحك علينا»
وأضاف الأهالي: «لا يمكن أن يقول الوزير كلمة ولا تنفذ، كيف يمكن أن نثق بعد ذلك في أي شيء يقوله»
«أ.ع» أب لثلاثة أبناء في الشرابية، أكد أنهم انتظروا انتهاء أعمال مركز الشباب لفترة طويلة، وحصلوا على وعود عديدة من الوزارة، لكنهم لم يروا أي تنفيذ على أرض الواقع.
وأكمل خلال تصريحات خاصة لـ«نبأ مصر»: «من الصعب أن يتم العمل على مركز شباب يخدم الكثير من المواطنين، أم أن الأمر يتطلب أن يكون في منطقة الأغنياء لكي يهتموا به»
«ل.س» أحد سكان الشرابية، أشارت إلى أنهم كانوا يتوقعون أن ينفذ الوزير ما وعد به من خلال الانتهاء من جميع المشاكل المتعلقة بمركز شباب الشرابية لافتتاحه في مايو، لكن ذلك لم يحدث إطلاقًا، مضيفة: «إذا كانوا لا ينوون القيام بذلك، لماذا وعدونا وضحكوا علينا؟»
«م.ح» أحد المهتمين بالشأن الرياضي في المنطقة، قال: «الأطفال والشباب بحاجة إلى مكان يمارسون فيه الرياضة بدلاً من الجلوس على المقاهي، ومركز شباب الشرابية لو تم تشغيله سيكون متنفسًا كبيرًا لآلاف الأسر، لا أفهم سبب كل هذا التأخير، مع أن الوزير بنفسه أكد أن جميع المشكلات القانونية قد حُلت»
«ن.أ» ربة منزل، طالبت بسرعة إنهاء الأعمال وافتتاح المركز، قائلة: «نحن لا نطلب شيئًا شخصيًا، بل هو حقنا الطبيعي أن يكون لدينا مركز شباب يخدم أولادنا وبناتنا»
جدير بالذكر أن وزير الرياضة أكد في تصريحات سابقة أنه تم حل كافة المشكلات القانونية المتعلقة بمركز شباب الشرابية، مضيفًا أنه سيتم افتتاحه في مايو الماضي، وأن حمام السباحة سيكون جزءًا من هذه الافتتاحات في الموعد نفسه.