شيرين رضا تهاجم النقابة بسبب راغب علامة والجمهور يرد بصوت عالٍ: صمت العالم المتحضر عن مذابح غزة
أثارت شيرين رضا جدلًا واسعًا على منصة “إكس” بعد دفاعها عن الفنان راغب علامة وانتقادها الهجوم الذي تعرض له عقب قرار منعه من الغناء في مصر، حيث اعتبرت أن ما حدث “محرج” ويسيء لصورة المصريين أمام ما أسمته بـ”العالم المتحضّر”.

ممكن يعجبك: اكتشفوا أسرار الفنانة هايدي رفعت بعد إعلان خطبتها من المسرح إلى عالم الدراما
هذا الأمر فتح باب النقاش على مصراعيه وردود فعل متنوعة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي ربطت استخدام هذا المصطلح “العالم المتحضر” بموقفه من الأوضاع الإنسانية في غزة، ورأى كثيرون أن توقيت التصريح غير موفق وسط أجواء إقليمية مشحونة.
شيرين رضا والعالم المتحضّر.. جدل بدأ بتغريدة
بدأت القصة حين نشرت الممثلة المصرية عبر حسابها الرسمي على “إكس” تغريدة تعلق فيها على الجدل الذي أثير حول حفلة الفنان اللبناني راغب علامة في الساحل الشمالي، والذي ترتب عليه قرار منعه من الغناء في مصر.
وجاء في تغريدة شيرين: “والله عيب اللي بيحصل ده، شكلنا وحش أوي، ليه مصمّمين تحرجونا قدّام العالم المتحضّر؟ الشتيمة منكم تدل على مستوى منحدر من الأخلاق والتربية.. ربنا يشفيكم يا شوية”
رغم أن التغريدة كانت موجهة بشكل مباشر للمنتقدين، إلا أن الجدل لم يقتصر على مضمونها، بل اتجه أغلبه إلى جملة “العالم المتحضّر”، التي اعتبرها كثيرون غير دقيقة أو حتى مستفزة، خاصة في ظل ما يشهده العالم حاليًا من مواقف سياسية مزدوجة حيال ما يجري في قطاع غزة من حصار وتجويع وقتل للمدنيين.
اقرأ كمان: مرض المخرج سامح عبد العزيز يكشف عن مخاطر تلوث الدم وأعراض يجب الانتباه إليها
تعليقات غاضبة: أي “عالم متحضّر” هذا؟
لم تمر تغريدة شيرين مرور الكرام، فقد تدفقت التعليقات من متابعين على مواقع التواصل، بينهم فنانين ومواطنين عاديين، عبّروا عن غضبهم من وصف العالم بـ”المتحضّر” في الوقت الذي تقف فيه القوى الدولية موقف المتفرج – أو حتى الداعم – على ما يحدث من مآسي إنسانية في غزة.
كتب أحد المعلقين: “والله يا فنانة افتكرتك بتتكلمي عن حصار مصر لأهلنا في غزة وقفل المعبر وتكدس شاحنات المساعدات في العريش، والناس هناك بتموت من الجوع… بس افتكرت إنكم وسط سطحي”
وأضاف آخر: “لما ناس بتموت كل يوم في غزة من الجوع، وبيتم استهداف مستشفيات ومدارس، مين العالم المتحضر اللي بنحاول نرضيه؟ هو نفس العالم اللي ساكت ومشارك في اللي بيحصل”
وجاء في تعليق ثالث: “يعني بدل ما صوت الفنان يكون في دعم القضية أو في توجيه ضغط على الأطراف الدولية، بنستغرب إن حد زعل إن راغب اتمنع من حفلة؟ الموضوع ده مش له الأولوية دلوقتي، احنا في وقت استثنائي جدًا”
هل أساءت شيرين رضا التوقيت؟ أم أسيء فهم رسالتها؟
في ظل التوتر الإقليمي والتركيز الإعلامي على الوضع في غزة، رأى كثيرون أن توقيت تعليق شيرين لم يكن موفقًا، ليس فقط لأنه يبتعد عن القضايا الأهم، بل لأنه وضعها من حيث لا تقصد ربما في صفّ من يسعون لتجميل صورة الغرب الذي يصمت عن المجازر اليومية بحق الفلسطينيين.
البعض دافع عن شيرين رضا، معتبرًا أنها كانت تعلّق على شأن فني محلي ولم يكن في نيتها التقليل من حجم الكارثة الإنسانية في غزة، ولكن الفريق الأكبر وجد في تعليقها فصلًا غير مبرر بين ما يحدث في الفن وبين الدور المفترض على الفنان في التفاعل مع قضايا مجتمعه والعالم العربي.
الفن والحياد الأخلاقي.. هل يمكن الفصل؟
الجدل الذي أثارته تغريدة شيرين يعكس سؤالًا أعمق: هل يمكن للفنان أن يكون محايدًا أو منشغلًا بقضايا ترفيهية في أوقات الأزمات؟ البعض يرى أن الفنان له مطلق نبأ مصر في الحديث أو الصمت، بينما يرى آخرون أن الفنان لا يملك ترف الحياد حين تتعرض الإنسانية لانتهاك صارخ
وقد سبقت شيرين في هذا الجدل أسماء كبيرة، حيث تعرض كثير من الفنانين في السنوات الأخيرة لهجوم بسبب مواقفهم غير المتناسبة مع القضايا الكبرى، أو لاستخدامهم مصطلحات قد تثير الاستفزاز أو التباس المعنى، مثل “العالم المتحضّر” الذي يبدو أنه لم يعد محل إجماع، لا دلاليًا ولا سياسيًا.
راغب علامة في قلب العاصفة.. ماذا حدث بالضبط؟
أما عن جذور الأزمة، فهي تعود إلى انتقادات ضد الفنان راغب علامة بسبب فقرات قدمها في حفله الأخير في الساحل الشمالي عندما قامت إحدى معجباته بتقبيله، واعتُبرت “غير مناسبة” من قبل البعض، هذا ما دفع النقابة للتدخل ومنع راغب من الغناء في مصر مؤقتًا.
تعليقات