طبيب مركز السموم بالمنيا يكشف عن المادة السامة بعد بحث طويل ويؤكد: سوء الاستخدام هو السبب الرئيسي

قال الدكتور محمد إسماعيل، الطبيب المتخصص في متابعة حالات التسمم بمحافظة المنيا، إن هناك اعتقادًا شائعًا بأن اسم المبيد هو «مندَر»، مشيرًا إلى أن هذا الاسم هو مجرد علامة تجارية أطلقتها إحدى الشركات، ويمكن تغييره، ولكن الأهم هو التركيز على المادة الفعالة، التي تُعتبر العنصر الأساسي في تقييم مدى الخطورة.

طبيب مركز السموم بالمنيا يكشف عن المادة السامة بعد بحث طويل ويؤكد: سوء الاستخدام هو السبب الرئيسي
طبيب مركز السموم بالمنيا يكشف عن المادة السامة بعد بحث طويل ويؤكد: سوء الاستخدام هو السبب الرئيسي

وأوضح في حواره مع «نبأ مصر»: أن جميع المبيدات الحشرية تُعتبر شديدة السمية بطبيعتها، وقد تم استخدامها منذ أكثر من سبعين عامًا في جميع أنحاء العالم، لكن المشكلة تكمن في سوء الاستخدام، إذ يقوم البعض برش المبيد داخل المنازل للتخلص من الذباب والحشرات، رغم أن هذه المبيدات مخصصة فقط للآفات الزراعية.

وشدد على أن الخلل ليس في المادة نفسها، ولكن في طريقة استخدامها الخاطئة، وما يُعرف بسوء الاستخدام، مؤكدًا أن بعض الأهالي يظنون أن ما يقتل الآفات الزراعية يمكنه أيضًا قتل الحشرات المنزلية دون أي ضرر، وهو اعتقاد خاطئ وخطر.

وقال إسماعيل بشأن الأم المصابة التي تم نقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعي: «حتى الآن لم ترد إلينا أي معلومات تفيد بظهور أعراض عليها، ولكن هذا لا يعني أنه لن تظهر لاحقًا، ونحن نتابع الحالة باهتمام كبير».

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الطواقم الطبية تتابع القضية منذ بدايتها قبل نحو شهر، وأنه توجد أمصال متاحة لمواجهة حالات التسمم ولدغات الثعابين في المستشفيات والوحدات الصحية، ضمن خطة استراتيجية للتعامل مع مثل هذه الحالات.