أعلن البنك المركزي المصري عن تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 54.1% على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2024-2025، حيث بلغت الإيرادات نحو 2.6 مليار دولار، مقارنة بـ5.7 مليار دولار في نفس الفترة من العام المالي السابق، ويعود هذا الانخفاض الملحوظ إلى التوترات الجيوسياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الشهور الماضية، والتي أثرت على حركة الملاحة العالمية، ما أدى إلى تغيير مسارات عدد من السفن بعيدًا عن القناة، وفي هذا السياق، أشار صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير له إلى أن السلطات المصرية واصلت تنفيذ سياسات رئيسية تهدف إلى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، رغم التوترات الإقليمية المستمرة، كما يجب الإشارة إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدًا في التهديدات الأمنية بالبحر الأحمر وخليج عدن، مما دفع العديد من الخطوط الملاحية العالمية إلى إعادة توجيه سفنها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، لتفادي المرور بالممر الملاحي الحيوي.