شهد سعر صرف الدولار الأمريكي انخفاضًا جديدًا أمام الجنيه المصري بنحو 20 قرشًا في عدد من البنوك المصرية، خلال الساعات الأولى من تعاملات اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، مقارنة بمستواه في يوم الإثنين الماضي، الذي سجل فيه أيضًا انخفاضًا بنحو 12 قرشًا.
سجلت أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في أبرز البنوك العاملة في السوق المصري ما يلي:
قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، في تصريحات لـ”نبأ مصر”، إن تراجع الدولار في السوق المحلية يرتبط بعدة عوامل، أبرزها زيادة المعروض من العملة الأجنبية في السوق نتيجة لتحويل بعض الدول لمستحقاتها لدى مصر إلى استثمارات مباشرة، وفي مقدمتها قطر والكويت.
وأضافت.
“هناك تحركات واضحة لضبط سوق النقد الأجنبي، حيث تسعى الدولة للسيطرة على تحركات الأموال الساخنة، وتمنع خروجها باستفادة مزدوجة، أي الدخول بسعر فائدة مرتفع والخروج بسعر دولار مرتفع أيضًا”.
وأشارت رمسيس إلى أن البنك المركزي المصري يسيطر حاليًا بشكل كامل على سوق الصرف، ولا توجد تعاملات خارج المنظومة الرسمية، في ظل توقف أغلب شركات الصرافة، وتحويلات المصريين بالخارج تتم الآن عبر القنوات الشرعية فقط.
أكدت الخبيرة أن تقارير دولية عدة تشير إلى أن الدولار في مصر يُتداول بأعلى من قيمته العادلة، وأن الجنيه المصري يُتداول بأقل من قيمته، مشيرة إلى أن بعض التقديرات ترى أن السعر العادل للدولار يتراوح بين 30 إلى 35 جنيهًا.
لفتت رمسيس إلى أن تراجع الدولار لا يرتبط فقط بعوامل محلية، بل أيضًا بعوامل دولية، أهمها.
قالت رمسيس إن تراجع سعر الدولار قد يكون له تأثير إيجابي مشروط على الاقتصاد المصري، مشيرة إلى أنه يجب أولًا خفض الدين الخارجي وتوفير السلع المستوردة بأسعار مناسبة قبل أن ينعكس هذا التراجع على معدلات التضخم.
كما شددت على أهمية متابعة تأثير انخفاض الدولار على أسعار النفط والذهب، مؤكدة أنه في حال تراجعت أسعار الطاقة والمعادن بالتزامن مع تحسن قيمة الجنيه، فإن ذلك قد يسهم في خفض أسعار السلع والخدمات داخل السوق المصري.