استثمر 216.5 مليون دولار في 3 مصانع جديدة توفر 15 ألف فرصة عمل في المناطق الحرة الخاصة

 

استثمر 216.5 مليون دولار في 3 مصانع جديدة توفر 15 ألف فرصة عمل في المناطق الحرة الخاصة
استثمر 216.5 مليون دولار في 3 مصانع جديدة توفر 15 ألف فرصة عمل في المناطق الحرة الخاصة

 

ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الاجتماع السابع والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، بحضور اللواء مهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، كما حضر الاجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، إلى جانب ممثلي الوزارات والهيئات أعضاء المجموعة الوزارية، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة والنقل.

المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية تدرس طلبات إقامة المشروعات الصناعية

قال الفريق كامل الوزير، إن المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية تواصل جهودها لدراسة أي طلب مقدم لإقامة مشروع صناعي بنظام المنطقة الحرة الخاصة أو استصدار موافقة واحدة (الرخصة الذهبية)، حيث أن جميع الوزراء والجهات المعنية بدراسة هذه الطلبات والموافقة عليها هم أعضاء في المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، مشيراً إلى أهمية تفعيل الشباك الواحد للإجراءات بهيئة التنمية الصناعية باعتبارها الجهة الوحيدة المسؤولة عن إصدار التراخيص الصناعية للمصانع، مما يسهم في فك التشابك بين الجهات المختلفة المعنية بالأراضي الصناعية أو المسؤولة عن إصدار تراخيص أو موافقات للمشروعات الصناعية.

استعرض الاجتماع 3 طلبات مقدمة من شركات صناعية لإقامة مشروعات بنظام المناطق الحرة الخاصة، حيث تضمنت الطلبات إقامة مشروع تصنيع ألواح وأرضيات PVC بالمنطقة الصناعية بمدينة العلمين الجديدة باستثمارات 108 مليون دولار ويوفر 2150 فرصة عمل، ومشروع تصنيع ملابس جاهزة بمنطقة الصناعات المتوسطة بمدينة بني سويف الجديدة باستثمارات 30 مليون دولار ويوفر 9 آلاف فرصة عمل، ومشروع لتصنيع المنسوجات بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية باستثمارات 78.5 مليون دولار ويوفر 4 آلاف فرصة عمل، وقد وافقت اللجنة على المشروعات الثلاثة لاستيفائها الشروط المقررة بنظام المناطق الحرة الخاصة.

أكد الوزير، أن المشروع الأول يعد صناعة جديدة بالسوق المصري ومطلوبة لتلبية احتياجات السوق المحلي، كما أنه سيقام بمدينة العلمين الجديدة وهي منطقة واعدة لكافة الأنشطة، مشيراً إلى أن مشروعي الملابس الجاهزة والمنسوجات من الصناعات التي تسعى الدولة لتحفيز وزيادة الاستثمار بها كونها من الصناعات كثيفة العمالة وقليلة استهلاك الطاقة، والتي تمتلك مصر فيها مقومات وميزات تنافسية وخبرات كبيرة وأيدي عاملة ماهرة ومدربة.

أوضح وزير الصناعة، أن الحكومة تستهدف زيادة الاستثمارات والمشروعات الصناعية في محافظات بني سويف والمنيا والفيوم باعتبارها من أكثر المحافظات التي يتوفر بها العمالة الماهرة المطلوبة للمصانع، حيث أطلقت وزارة الصناعة مدينتين نسيجيتين متكاملتين في منطقة وادي السريرية بالمنيا والمنطقة الصناعية بشمال الفيوم لاستيعاب أعداد العمالة الكثيفة بالمحافظتين ولتلبية احتياجات السوق المحلي من هذه الصناعة والتصدير للخارج.

في إطار جهود الدولة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وزيادة الاعتماد على وسائل النقل النظيفة، تم خلال الاجتماع استعراض عدد من المحاور الرئيسية المتعلقة بقطاع السيارات الكهربائية، وأهمها الخطوات الجاري تنفيذها لإعداد حزمة من التسهيلات الجديدة تشمل توفير محطات شحن كهربائية في مختلف المحافظات، بهدف خدمة المواطنين والمستثمرين ودعم انتشار السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى دراسة أكثر فئات السيارات الكهربائية استهلاكًا للكهرباء، بهدف إعداد آلية تسعير عادلة ومدروسة للطاقة المخصصة للشحن.

أقرت المجموعة اعتماد المواصفة الأوروبية كمعيار أساسي للسيارات الكهربائية التي يسمح باستيرادها أو إنتاجها محلياً، مع التأكيد على عدم السماح بدخول سيارات مزودة بشواحن صينية غير معتمدة لما قد تمثله من خطر على السلامة وكفاءة التشغيل، والتأكيد على ضرورة دعم وتعزيز معامل هيئة المواصفات والجودة لتكون مؤهلة لفحص السيارات والشواحن بدقة، وضمان توافقها مع الاشتراطات الفنية.

وجه الوزير بالتنسيق بين وزارتي المالية والاستثمار والجهات والهيئات التابعة لهم لوضع ضوابط واضحة بشأن استيراد السيارات الكهربائية، ويشمل ذلك ضرورة إعداد سياسة جمركية جديدة تحقق العدالة بين جميع المتعاملين، وتحمي الصناعة الوطنية من الممارسات غير المنضبطة.

في إطار حرص الدولة على تعزيز البيئة الاستثمارية وكفاءة إدارة الأراضي الصناعية، استعرض الاجتماع آليات تحسين المرافق بالمناطق الصناعية، بما يحقق الاستغلال الأمثل للبنية التحتية ويخدم مستهدفات التنمية الاقتصادية، حيث شدد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، على ضرورة إعادة تنظيم المنظومة الفنية والإدارية المسؤولة عن دعم أعمال الترفيق بالمناطق الصناعية، بما يضمن استمرارية وكفاءة تقديم الخدمة، موجهاً بتشكيل لجنة فنية مشتركة تضم ممثلين عن وزارات الصناعة والتخطيط والمالية والإسكان والتنمية المحلية واتحاد الصناعات المصرية لدراسة إعادة تنظيم صندوق دعم المرافق بالمناطق الصناعية وترفيق المناطق الصناعية غير المرفقة من حيث الهيكل الإداري والتمويلي والفني، على نحو يكفل تعظيم دوره في خدمة أهداف التنمية الصناعية ورفع كفاءة مرافق المناطق والأراضي الصناعية.

استعرض الاجتماع السياسات المقترحة لتعزيز استدامة إمدادات الغاز الطبيعي للقطاع الصناعي، في ضوء التحديات المرتبطة بتكلفة الطاقة ومراعاة الظروف التشغيلية للمصانع، وأكد الاجتماع أهمية إعادة جدولة المديونيات المتراكمة للمصانع لدى وزارة البترول والثروة المعدنية، وفقاً لآليات مرنة تتيح للشركات الاستمرار في الإنتاج مع الحفاظ على حقوق الدولة، كما تم استعراض جهود وزارة البترول في تأمين احتياجات الشبكة القومية من إمدادات الغاز خلال الفترة الأخيرة سواء بزيادة الاستخراج المحلي أو بتوفير سفن التغييز، مما ساهم في تأمين احتياجات المصانع من الغاز واستمرار عجلة الإنتاج.