الأقسام: أخبار العالم

عمرو حمزاوي يكشف عن تغول الاحتلال الإسرائيلي العسكري ويؤكد ضرورة إنهاء الكارثة في غزة وفق القراءة الأمريكية الحديثة

أكد الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية، أن ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط حاليًا يمكن وصفه بـ “المغامرتية العسكرية”، حيث تمارس هذا النمط من السلوك الحكومات النظامية وبعض الحركات غير الحكومية، مشيرًا بشكل خاص إلى السياسات الإسرائيلية في المنطقة.

عمرو حمزاوي يكشف عن تغول الاحتلال الإسرائيلي العسكري ويؤكد ضرورة إنهاء الكارثة في غزة وفق القراءة الأمريكية الحديثة

وأضاف حمزاوي، خلال ظهوره في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس تغولًا عسكريًا بكل ما تعنيه الكلمة منذ قرابة عامين، من خلال استمرار الحرب على قطاع غزة، والضربات المتكررة على الأراضي السورية، بالإضافة إلى الجبهة المشتعلة في لبنان، والتصعيد المباشر مع إيران، الذي أسفر عن مواجهة عسكرية غير مسبوقة بين الطرفين.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن إسرائيل تسعى لإعادة رسم الجغرافيا السياسية في المنطقة، وإعادة توزيع الأوزان الجيوسياسية وفق رؤية توسعية، مؤكدًا أن هناك تحركات إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد بالقوة، دون اعتبار لمعادلات السلام أو الحقوق الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالموقف الدولي، أوضح حمزاوي أن الحكومة الإسرائيلية الحالية – ذات الطابع اليميني المتطرف – تتعامل مع أمنها القومي من منظور أحادي يقوم على فرض السيطرة، وليس التفاوض أو التسوية، لافتًا إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل خطورة عما يجري في غزة، في ظل تصاعد الانتهاكات بحق الفلسطينيين.

وعلى صعيد الموقف الأمريكي، أشار حمزاوي إلى وجود تغير نسبي في الخطاب السياسي الصادر عن واشنطن، إذ بدأت الإدارة الأمريكية خلال الأيام الأخيرة في الحديث عن ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة، وسط تراجع ملحوظ في دعمها لتوجهات التهجير القسري التي تمارسها إسرائيل ضد سكان القطاع.

وتابع أن هناك إشارات صادرة عن الولايات المتحدة تعكس امتعاضًا متزايدًا من السياسات الإسرائيلية، كان أبرزها تصريح السفير الأمريكي في إسرائيل، الذي وصف مقتل مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية في الضفة الغربية بأنه “عمل إرهابي”، وطالب بفتح تحقيق رسمي في الواقعة.

وختم حمزاوي حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل ربما تسعى لوقف إطلاق النار في المرحلة المقبلة، لكن ذلك مرتبط بحسابات محدودة تتمثل في استعادة الرهائن وتهدئة التوتر مع واشنطن، مشددًا على أن التحالف الأمريكي الإسرائيلي يشهد الآن حالة مهادنة مؤقتة، لا تعني تخلي الإدارة الأمريكية عن دعمها التقليدي، ولكنها تعكس إدراكًا متزايدًا بأن استمرار الوضع الراهن يمثل تهديدًا واسع النطاق للاستقرار الإقليمي.

العلامات: عمرو حمزاوي