يعاني عدد من المستهلكين من تحديات كبيرة في التعامل مع قراءات الفواتير، حيث تظهر العديد من الحالات التي تتعلق بتسجيل قراءات غير دقيقة، وتؤدي هذه المشكلة إلى مطالبات مالية غير عادلة، مما يثير استياء المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ تفوق استهلاكهم الفعلي.
على الرغم من تقديم شكاوى ومتابعات مع الشركات المعنية، فإن الكثير من الفواتير الخاطئة لا يتم تصحيحها، وتستمر معاناة هؤلاء المستهلكين بسبب التهديدات بقطع الخدمة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية حماية حقوقهم في ظل هذه الظروف.
في هذا السياق، أثارت شكوى لأحد العملاء يُدعى طارق عبد الحكيم، عبر جروب “The Power of Social Media” بموقع التواصل الاجتماعي، جدلًا بشكواه، حيث روى أنه تعرض لموقف محبط مع شركة الغاز الوطنية “ناتجاس”، مشيرًا إلى أنه تم تعديل فواتير الغاز بناءً على متوسط الاستهلاك، ولكن تم رفض تعديل قراءة العداد، مما أدى إلى مطالبته بدفع مبالغ خاطئة.
وأوضح العميل، أن الشركة تسجل قراءات غير صحيحة رغم أن شقته مغلقة منذ أكثر من سنة، وقد قدم شكوى لتصحيح القراءة، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، وعندما لجأ إلى جهاز حماية المستهلك، تلقى خطابًا يهدده بقطع الغاز إذا لم يقم بدفع الفواتير غير الصحيحة، رغم وجود رصيد في حسابه بالشركة، متسائلاً: “هل يجب عليَّ تحمل مسؤولية أخطاء موظفيهم؟”
علق أحد رواد “السوشيال ميديا” على شكوى العميل، يدعى كريم البحيري، قائلًا إنه أرسل شكوى عبر البريد الإلكتروني، مؤكدًا أنه في النهاية سيتعين عليه الدفع، لكن سيتم تعويضه من الفواتير خلال الأشهر القادمة.
وأضاف عميل آخر، أنه كان يجب عليه إبلاغ الشركة بأن المكان سيكون مغلقًا، ثم الدفع، وبعد ذلك إخبارهم عن حالة الإغلاق.
وتابع عميل آخر يُدعى دياب علاء، أنه يجب تصوير العداد، وطباعة الصورة، وأخذ آخر إيصال لعرض قراءة العداد الحالية للموظف ومقارنتها بما هو موجود في الورقة المطبوعة، ونصحه محمد طلعت، بتقديم شكوى عبر البوابة الحكومية.
وأشار أحد العملاء يدعى خالد حجازي، إلى أنه يجب الدفع لتجنب قطع الغاز، محذرًا من أن استرجاع الخدمة بعد ذلك سيكلف تركيب عداد غاز بكارت ومصاريف إدارية غير ضرورية، كما اقترح إدخال قراءة الغاز على الموقع في اليوم الخامس من كل شهر بنفس القيمة المسجلة لديهم، مما سيسمح بفواتير صفرية حتى يتم استخدام الفارق بين القراءة الفعلية والمسجلة، وعندها سيتم تحديث القراءة الجديدة.