دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية ووصول المجاعة إلى مستويات خطيرة تهدد حياة المدنيين.
وأشارت الحركة، في بيان صحفي نُشر اليوم الخميس، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الجوع والحرمان كوسيلة من وسائل الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، إذ تستمر هذه السياسة منذ أكثر من واحد وعشرين شهرًا، في ظل صمت دولي وتجاهل من مؤسسات المجتمع الدولي، وعلى رأسها مجلس الأمن.
وأكد البيان أن ما يحدث في غزة يعد جريمة موثقة تُرتكب يوميًا بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء، بالصوت والصورة، وسط تواطؤ دولي وصمت مريب من الجهات المعنية بتطبيق القانون الدولي والإنساني، وهو ما يُعتبر سابقة خطيرة تعزز منطق العربدة والانتهاك السافر للحقوق.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، بضرورة التحرك العاجل والضغط من أجل كسر الحصار، وإدخال المواد الغذائية والطبية، ووقف ما وصفته بـ”الحلقة الوحشية من القتل والإبادة والتجويع” التي يتعرض لها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
ويعاني القطاع، الذي يرزح تحت الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 17 عامًا، من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، وسط تحذيرات من منظمات دولية من انهيار شامل للمنظومة الإنسانية في غزة، بسبب استمرار العدوان وغياب الممرات الآمنة لإدخال المساعدات.