نشر المستشار الاقتصادي محمد شلبي على صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك” أن البورصة المصرية شهدت تراجعًا في قيمتها الحقيقية المقومة بالدولار، على الرغم من تضاعف قيمتها الاسمية بالجنيه خلال السنوات السبع الماضية، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يعكس تأثير التضخم وانخفاض قيمة العملة على الاستثمار في السوق.
وأوضح شلبي أن القيمة السوقية للبورصة المصرية في منتصف عام 2018 بلغت نحو 1.1 تريليون جنيه، ما يعادل في ذلك الوقت نحو 55 مليار دولار، وهي الفترة التي تزامنت مع تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر الصرف.
وأضاف أن القيمة السوقية الحالية للبورصة المصرية وصلت إلى 2.4 تريليون جنيه، إلا أنها تعادل – بسعر الصرف الحالي – نحو 48.5 مليار دولار فقط، مما يعني انخفاضًا قدره نحو 11% مقارنة بعام 2018.
وأشار إلى أن هذا التراجع يكشف الفارق بين النمو الاسمي والنمو الحقيقي، مؤكدًا أن البورصة المصرية لم تحقق نموًا حقيقيًا إذا ما قورنت بأدوات استثمار أخرى حافظت على قيمتها أمام الدولار.
وفي السياق نفسه، أوضح شلبي أن المؤشر الرئيسي للبورصة (EGX30) كان يجب أن يصل إلى نحو 49 ألف نقطة لمعادلة أثر انخفاض الجنيه، في حين أنه يتداول حاليًا عند مستوى 33 ألف نقطة فقط، مما يعكس أيضًا ضعف الأداء الحقيقي للسوق.
وختم حديثه بتأكيد أن العوائد الاسمية لا تعبّر بالضرورة عن مكاسب حقيقية للمستثمر، في ظل ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة العملة المحلية، مشددًا على أهمية احتساب العائد الحقيقي عند تقييم أداء أي أداة استثمارية.