تصدّرت الإعلامية البارزة لميس الحديدي محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عدم تجديد تعاقدها معها، لتنتهي بذلك مرحلة مهمة من مشوارها الإعلامي، حيث كانت واحدة من أبرز الوجوه على شاشة قناة ON عبر برنامجها “كلمة أخيرة”.
شوف كمان: مملكة الحرير الحلقة 2 تشهد اشتعال صراعات العرش وخطط الاغتيال المثيرة
لميس الحديدي.
وفي بيان رسمي صادر عن الشركة، أوضحت أن الاتفاق على عدم التجديد جاء “بعد مسيرة امتدت لخمس سنوات متتالية”، متمنية للإعلامية “دوام التوفيق والرقي والتقدم والازدهار”.
هذا الإعلان فتح الباب أمام التكهنات حول مستقبل لميس الإعلامي، خاصة أنها من الشخصيات التي لا تغيب طويلًا عن الساحة.
وداع لميس الحديدي المهني ورسالة إنسانية عبر “إكس”
“فخورة بما قدمت من عمل مهني، حاولت أن أقدم خلاله- قدر استطاعتي- ما يليق بالجمهور المصري… أشكر جمهوري العظيم- من اتفقوا ومن اختلفوا معي- على الدعم والمحبة والمساندة والنقد أيضًا، فلكم نعمل ومنكم نتعلم وبكم نستمر”.
وأكدت الحديدي أن التجربة لم تكن مجرد عمل، بل مسيرة تفاعلت خلالها مع نبض الشارع، وقضايا المجتمع، وأصوات الجماهير، مشيرة إلى استعدادها لخوض تجربة إعلامية جديدة قريبًا، لم تفصح عن تفاصيلها بعد.
من هي لميس الحديدي؟ جذور أكاديمية ومسيرة إعلامية لامعة
وُلدت لميس الحديدي في القاهرة في 8 نوفمبر عام 1969، وهي تنتمي لأسرة مثقفة؛ فوالدها هو الدكتور علي الحديدي، الأستاذ الجامعي والوكيل الأسبق لكلية البنات بجامعة عين شمس، ووالدتها السيدة ليلى البحيري.
تلقت تعليمها الجامعي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قبل أن تكمل دراساتها العليا وتحصل على درجة الماجستير في الصحافة التلفزيونية، ما منحها قاعدة أكاديمية قوية دعمت مسيرتها المهنية.
البداية من الإعلام العالمي
بدأت لميس الحديدي مشوارها الإعلامي في سن مبكرة، إذ التحقت بقناة NBC الأمريكية عام 1987، ثم عملت كمراسلة لجريدة نيويورك تايمز لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تنتقل إلى قناة MBC عام 1994، حيث ظلت حتى عام 1999.
كما عملت في قناة CNBC بين عامي 1995 و2009، وهي الفترة التي شهدت تطورًا ملحوظًا في أدائها كمقدمة برامج اقتصادية، اكتسبت خلالها ثقة المشاهدين وخبرة التعامل مع ملفات اقتصادية معقدة.
لميس الحديدي.
انتقالها إلى الإعلام المصري وتقديم البرامج الجماهيرية
بعد عودتها إلى مصر، انضمت لميس الحديدي إلى فريق جريدة “العالم اليوم” الاقتصادية، وتولّت رئاسة تحريرها، مما جعلها أول امرأة تشغل هذا المنصب في صحيفة اقتصادية مصرية.
وفي مجال البرامج، قدّمت الحديدي مجموعة كبيرة من البرامج الناجحة، من بينها: “اتكلم”، “مانع وممنوع”، “الاختيار الأصعب”، و”من قلب مصر”، قبل أن تنتقل عقب ثورة 25 يناير 2011 إلى قناة CBC، حيث لمعت في برنامج “هنا العاصمة”، ثم في برنامج “نص الحقيقة”، الذي اتسم بالتحليل السياسي المعمق
وفي السنوات الأخيرة، ارتبط اسمها ببرنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON، الذي قدّمته على مدار خمس سنوات، ناقشت فيه أبرز القضايا المحلية والعالمية، وأجرت مقابلات مع شخصيات سياسية واقتصادية وفكرية بارزة.
حوارات مؤثرة مع شخصيات عالمية
تميزت مسيرة لميس الحديدي بقدرتها على إدارة حوارات معمّقة ومهنية مع شخصيات دولية بارزة، كان من بينهم:
وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).
الزعيم الفلسطيني خالد مشعل.
جراح القلب العالمي مجدي يعقوب.
محطات إنسانية.. المرض، الأمومة، والصمود
في مفاجأة مؤثرة، كشفت لميس الحديدي مؤخرًا عن إصابتها بمرض السرطان قبل عشر سنوات، موضحة أنها أخفت الأمر عن ابنها الوحيد نور الدين حفاظًا على حالته النفسية.
وقالت إنها لم تتغيب يومًا واحدًا عن العمل خلال فترة العلاج، حيث كانت تتلقى جلسات العلاج الكيماوي وتعود مباشرة لتسجيل حلقات مع الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل.
لميس الحديدي.
شوف كمان: اكتشف أحداث الحلقة الأولى من مسلسل مملكة نبأ مصر.. مؤامرات وصراعات ملكية في أجواء مشوقة
الجانب الشخصي.. الزوجة والشريكة
تزوجت لميس الحديدي من الإعلامي عمرو أديب عام 1999، وتحدثت في أكثر من مناسبة عن طبيعة العلاقة التي تجمعهما، مشيرة في أحد لقاءاتها على قناة “المشهد” إلى أن بداية علاقتهما لم تكن عاطفية بل مهنية، وأنها كانت ترى فيه “دمه تقيل” في البداية.
وأضافت بطرافة: “كلمتي هي اللي بتمشي في البيت، بس بعد استشارة عمرو أديب”، في إشارة إلى علاقة تشاركية تقوم على الحوار والاحترام
مفاجأة فنية.. أول تجربة تمثيلية
لم تتوقف طموحات لميس الحديدي عند حدود الإعلام فقط، بل خاضت مؤخرًا تجربتها الأولى في عالم التمثيل، حيث ظهرت كضيفة شرف في فيلم “ضي”، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، لتضيف بعدًا جديدًا لمسيرتها المهنية.
تعليقات