علق الشيخ مظهر شاهين، الإعلامي وخطيب مسجد عمر مكرم، على الجدل الذي أثير حول التشكيل الجديد، والذي شهد اعتراضات من بعض المثقفين والنشطاء بسبب غياب الوجوه الشبابية، مشيرًا إلى أن التركيز على أعمار الأعضاء فقط يُعتبر اختزالًا غير عادل لقامات فكرية وثقافية عظيمة قدمت الكثير لمصر والعالم العربي.
وقال شاهين في تصريحات صحفية إن المجلس الجديد يضم نخبة من الرموز البارزة في مجالات الفكر والفن والثقافة والإعلام، مؤكدًا أن هذه الشخصيات تتمتع بتاريخ حافل بالإبداع والعطاء، وأن تقييم دورها لا يجب أن يقتصر على معيار السن، بل ينبغي قياسه من خلال ما قدموه من إسهامات تركت أثرًا عميقًا في الوعي العام والثقافة الوطنية.
وأضاف: “من الظلم أن يُختزل الحكم على التشكيل في عامل السن فقط، وكأن الإبداع أو القيمة الفكرية تتوقف عند عمر معين، بينما التاريخ يشهد بأن أعظم القرارات وأفضل الإبداعات وأعمق الإنتاجات الفكرية قد جاءت في مراحل متقدمة من العمر”
وأشار شاهين إلى أن المجالس الاستشارية والثقافية بطبيعتها تعتمد على الخبرات المتراكمة، والنضج المعرفي، والقدرة على صياغة رؤى شاملة تعكس المصلحة الوطنية، مؤكدًا أن غياب عنصر الشباب لا ينبغي أن يُفهم على أنه تهميش لدورهم، بل يمكن تمكينهم في مواقع ومهام أخرى تتناسب مع طبيعة عطائهم وتطلعات المرحلة.
وأكد أن الوفاء لأهل الفكر والتقدير لمن أثروا وجدان الأمة لعقود هو من علامات الرقي والتحضر، وهو لا يتعارض مع تمكين الأجيال الجديدة، بل يُكملها ويثريها، داعيًا إلى تجاوز النظرة السطحية للتشكيل، والتمسك بروح التكامل بين الأجيال لما فيه مصلحة الوطن والمشهد الثقافي المصري.