قام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء بنشر مجموعة من الفيديوهات عبر منصاته الرقمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت لقاءً مع الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة، التي تناولت أسباب سقوط الأمطار خلال شهر يوليو، كما سلطت الضوء على تكرار الظواهر الجوية غير المعتادة من حيث التوقيت والمكان، بالإضافة إلى توضيح تأثيراتها.

مقال مقترح: تهنئة من القوات المسلحة لرئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو
وفي هذا اللقاء، أكدت الدكتورة منار غانم أن مصر شهدت في الفترة الأخيرة ظواهر جوية غير معتادة، وأبرزها سقوط الأمطار في ذروة فصل الصيف خلال شهر يوليو، وهو أمر نادر الحدوث في هذا التوقيت من العام.
مقال له علاقة: خبير عسكري يكشف كيف دمرت صواريخ إيران سوق المجوهرات والألماس في إسرائيل ويعلق على تصريحات ترامب بلا مصداقية
وأوضحت أن السبب يعود إلى التغيرات المناخية المتسارعة، التي أدت إلى تغيير طبيعة الظواهر الجوية وتوقيتاتها، مشيرة إلى أن ما كان يُعتبر ظاهرة نادرة أو استثنائية أصبح اليوم متوقعًا ومتكررًا بفعل التغير المناخي.
غانم: مصر تأثرت مؤخرًا بمنخفض جوي نادر في هذا التوقيت
أضافت أن مصر تأثرت مؤخرًا بمنخفض جوي نادر، بالتزامن مع وجود منخفض علوي في طبقات الجو العليا، وتوافر معدلات رطوبة مرتفعة على سطح الأرض، بالإضافة إلى نشاط منخفض سطحي وارتفاع درجات الحرارة، وكل هذه العوامل أدت إلى تكوّن سحب ركامية قوية تحولت إلى سحب ممطرة في مناطق متفرقة.
وأكدت أن الأمطار التي شهدتها البلاد كانت متفاوتة الشدة، وتركزت على محافظات شمال البلاد، والوجه البحري، ومناطق من القاهرة الكبرى، ومدن القناة، مشيرة إلى أن بعض السحب كانت رعدية، ورافقها رياح هابطة قوية زادت من سرعة الرياح على سطح الأرض.
كما أشارت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية إلى أن هذه الظواهر الجوية غير المعتادة ترجع بشكل أساسي إلى الخلل في منظومة التوزيعات الضغطية الناتج عن التغير المناخي، الذي غيّر طبيعة تأثير المنخفضات والمرتفعات الجوية على البلاد، مضيفة أن العالم بأسره يشهد تغيرات مناخية متسارعة، مما يجعل من المتوقع تكرار بعض الظواهر الجوية غير المألوفة في الفصول القادمة، دون أن يكون هناك ما يدعو للقلق على المدى القريب.
وفي سياق متصل، نفت الدكتورة منار غانم ما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود ظواهر جوية غير طبيعية على البحر المتوسط، مؤكدة أن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن البحر المتوسط لم يشهد أي اضطرابات جوية غير طبيعية، موضحة أن ما حدث هو ارتفاع طبيعي في الأمواج نتيجة نشاط الرياح، وهو أمر وارد ولا يستدعي القلق.
وتابعت أن بعض الأيام قد تشهد نشاطًا في سرعة الرياح على البحر المتوسط، مما يؤدي إلى اضطراب الملاحة البحرية وارتفاع الأمواج، إلا أن ذلك يُعد من الظواهر الطبيعية المتكررة، مؤكدة أن الأجواء على السواحل المطلة على البحر المتوسط آمنة، ويمكن للجميع الاستمتاع بها، مع التأكيد على أهمية متابعة تحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية التي تُنشر يوميًا عبر المنصات الرسمية، لتفادي أي تأثير محتمل لحالات جوية طارئة.
تعليقات