تعاون مثمر بين مصلحة الكفاية الإنتاجية وصندوق تطوير التعليم بدعم من وكالة جايكا اليابانية
شهد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، توقيع بروتوكول مع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء بدعم من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”.

من نفس التصنيف: صافرات الإنذار تدوي في إسرائيل بعد هجوم صاروخي مفاجئ من إيران
يهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز تطوير التعليم الهندسي والتكنولوجي في مصر، بالإضافة إلى توفير كوادر فنية مدربة ومؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي في مجالات تكنولوجيا الإلكترونيات والطاقة الخضراء.
وقع البروتوكول اللواء مهندس إيهاب رمضان، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني، والدكتورة رشا شرف أمين عام صندوق التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وحضر مراسم التوقيع الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الأسبق والأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، وممثلو الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا” والسفارة اليابانية بالقاهرة.
كامل الوزير: توقيع البروتوكول يسهم في دعم وتطوير التعليم الهندسي والتكنولوجي
أكد الفريق كامل الوزير أن اليوم يمثل حدثًا مهمًا في تاريخ الصناعة المصرية والتعليم الفني، حيث يسهم هذا التعاون الجديد في تعزيز التعليم الهندسي والتكنولوجي في مصر، وتوفير كوادر فنية مؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار المحور السادس من الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة، والذي يتضمن تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من خلال تطوير برامج التدريب المهني والفني بالتعاون مع الجهات التدريبية التابعة للوزارة.
وشدد وزير الصناعة والنقل على أهمية الاستفادة من التجربة اليابانية في تأهيل العمالة الفنية وتغيير ثقافتها لزيادة الطلب على العامل المصري في السوق المحلي والعالمي، مؤكدًا حرص وزارة الصناعة على تحسين مستوى التدريب بمراكز مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني وتطوير معاملها لتخريج عمالة فنية مدربة تلبي احتياجات الصناعة المصرية.
وجه كامل الشكر لوزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني على جهودهما، خاصة في تأهيل المركز التكنولوجي للصناعات الهندسية بالعاشر من رمضان، للمساهمة في تخريج فنيين وتكنولوجيين على أعلى مستوى بما يحقق الاستدامة للصناعة، خاصة مع المستجدات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بشأن آلية تعديل حدود الكربون CBAM، التي تتطلب أن تكون واردات الاتحاد مطابقة لمعايير التصنيع الأخضر اعتبارًا من عام 2027.
مقال مقترح: طلب سياسيين للعفو الرئاسي عن علاء عبدالفتاح بعد انتهاء فترة حبسه
لفت وزير النقل إلى ضرورة قيام مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية والغرف الصناعية لتأهيل أي فني أو عامل قبل التحاقه بالعمل في المصانع، مما يسهم في تسريع عجلة الإنتاج، مضيفًا أنه تم توقيع 40 بروتوكول تعاون مع كبار مستثمري القطاع الخاص للمشاركة في إدارة وتشغيل مراكز التدريب المهني التابعة للمصلحة لسد احتياجات الصناعة من العمالة الماهرة.
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذا التعاون يعد مثالًا ناجحًا للشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي “جايكا”، موضحًا أن برنامج الكوزن الياباني يتم تنفيذه بعد المرحلة الإعدادية لتلبية احتياجات شركاء الصناعة، مشيرًا إلى أن التجربة اليابانية تُعتبر من التجارب الرائدة، حيث تقوم الجامعة اليابانية في مصر بتخريج خريجين مؤهلين للعمل بالسوق المصري والإقليمي والإفريقي، مقدمًا الشكر لنائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على اهتمامه بملف جامعة النقل المقرر إنشاؤها بالتعاون بين وزارة التعليم العالي وصندوق تطوير التعليم.
قال الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بالتعليم الفني باعتباره ركيزة أساسية لبناء مستقبل مصر الاقتصادي، مشيرًا إلى أن أبرز مجالات التطوير تتمثل في إعداد عمالة فنية مؤهلة تلبي متطلبات المستثمرين وتواكب معايير سوق العمل، مضيفًا أن الوزارة تتبنى رؤية جديدة للتعليم الفني تعتمد على إنشاء منظومة تعليمية بمعايير دولية، تتيح للخريجين الحصول على شهادات معترف بها دوليًا.
تابع وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل حاليًا على توسيع نطاق التعاون مع الجانب الألماني، وفي الفترة المقبلة سيكون هناك مدارس ومراكز تميز للتعليم الفني بمعايير دولية، مع وضع برامج دولية طبقًا للاحتياجات الدولية، لمنح شهادات دولية للخريجين، بالإضافة إلى التعاون في مجال التعليم المزدوج الذي يدمج بين التعليم النظري والتدريب العملي.
أشار عبد اللطيف إلى وجود تنسيق مشترك مع وزارة الصناعة لتعزيز فرص التدريب العملي للطلاب داخل المصانع، بما يضمن التكامل بين المناهج النظرية والتطبيقات العملية، مما يخلق جيلًا من الفنيين المؤهلين وفقًا لمتطلبات سوق العمل الحديثة.
وفي ختام كلمته، أعرب عن شكره للفريق كامل الوزير على دعمه الكامل لهذا التوجه، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية غير مسبوقة في التعليم الفني، تسهم في خدمة الصناعة الوطنية وتعزيز فرص الاستثمار في مصر.
أشارت الدكتورة رشا شرف إلى أن مشروع معاهد “كوزن” اليابانية هو نظام تعليمي هندسي متطور يقدم تعليمًا متخصصًا لمدة خمس سنوات بعد المرحلة الإعدادية، ويركز على التدريب العملي والتجارب المبكرة، مع منهج دراسي يمكّن الطلاب من اكتساب مهارات ومعارف تعادل أو تفوق المستوى المناظر من التعليم الجامعي بحلول وقت التخرج، وقد تم اعتماد تنفيذ المشروع بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي، على أن تبدأ الدراسة للدفعة الأولى في سبتمبر المقبل، حيث ستساهم هذه الشراكة الاستراتيجية في تحقيق نقلة نوعية في جودة الخريج وربطه باحتياجات السوق.
وأوضح رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني أن البروتوكول يهدف إلى قبول طلاب الدفعة الأولى من المعهد التكنولوجي المتقدم “الكوزن المصري الياباني” اعتبارًا من سبتمبر 2025، للدراسة بمقر مركز التدريب المهني بالعاشر من رمضان، مع الاستفادة من الإمكانيات المادية واللوجستية والتقنية المتاحة بالمركز، بما يشمل الورش والمعامل والفصول الدراسية والخبرات البشرية، ويتضمن البروتوكول أيضًا مساهمة المركز في تأسيس برامج تدريبية متقدمة في مجالات الإلكترونيات الدقيقة والطاقة الخضراء والألواح الشمسية.
ينص البروتوكول على تخصيص المعامل والورش لخدمة أغراض التدريب والتعليم، وتوظيف إمكانيات المركز المتقدمة في تقديم خدمات فنية وتقنية ذات جودة عالية، مما يسهم في إعداد جيل جديد من الفنيين والمهندسين المدربين على أحدث التقنيات، لتعزيز رؤية وزارة الصناعة في توطين الصناعة المحلية وتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
جدير بالذكر أن نظام “الكوزن” المصري الياباني هو نظام تعليمي متطور، مستوحى من النظام الياباني، يطبق على الحاصلين على شهادة إتمام المرحلة الإعدادية، يبدأ تنفيذه في سبتمبر 2025، ويشمل دراسة لمدة خمس سنوات تأهل الطلاب في مجالات الهندسة والتكنولوجيا، ويحصل الطلاب الذين يدرسون بنظام “الكوزن” على دبلوم “الكوزن”، وهي شهادة فوق متوسطة تؤهلهم للالتحاق بالجامعات التكنولوجية وكليات الهندسة، كما يهدف النظام إلى تطوير التعليم الهندسي والتكنولوجي في مصر، وتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة عالميًا، مع التركيز على التدريب العملي والتجارب الميدانية منذ المرحلة المبكرة من الدراسة، مما يسهم في تخريج جيل مؤهل للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
تعليقات