كتبت حبيبة القاضي.

مقال مقترح: في ذكرى وفاة عبد المنعم مدبولي، اكتشف كيف أصبحت أسطورة الكوميديا المصرية حقيقية
تصدر الفنان السوري باسم ياخور ترند مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد ظهوره في لقاء تلفزيوني كشف فيه عن تعرضه لحملة ممنهجة من التشويه والتهديدات، وصلت إلى حد اتهامه زورًا بقضايا أخلاقية خطيرة وتهديده بالقتل هو وأسرته.
ورغم كل الجدل، أصر ياخور على أن يعتذر لجمهوره، قائلاً: “أنا آسف من قلبي لكل سوري جرحته بكلمة”
تصريحات باسم ياخور
في ظهوره الأخير على قناة “العربية”، تحدث بصراحة لأول مرة عن تفاصيل ما وصفه بـ”حملة منظمة” ضده، استمرت لأكثر من أربعة أشهر، تخللها اتهامات كاذبة وخطيرة وصلت إلى ترويج شائعات عن تورطه في قضايا “اغتصاب أطفال”، وهو ما نفاه الفنان السوري تمامًا، مؤكدًا أنه لم يُستدعَ لأي تحقيق رسمي، ولم توجه له أي تهم قانونية.
وقال ياخور: “اتهموني باغتصاب الأطفال، وتعرضت لتهديدات مباشرة بالقتل أنا وعائلتي، هل أصبح من الطبيعي أن يتم اغتيال شخصية إنسان لأنه عبّر عن رأيه؟”
الفنان باسم ياخور.
باسم ياخور يوضح علاقته بالسلطة
وأكد ياخور أنه لم يكن يومًا جزءًا من النظام السوري، ولم يتقلد أي منصب أو يمارس أي نوع من أنواع “البزنس” معه، مشددًا على أنه يقيم خارج سوريا منذ سنوات طويلة، وأنه لم يكن إلا فنانًا يؤدي عمله فقط.
وأضاف: “أنا مش مسؤول في النظام، ولا كنت ماسك منصب، ولا عملت بزنس مع الدولة، أنا إنسان بعيش بره البلد بقاله سنين، وكل اللي عملته إني كنت بخدم زملائي وصحابي في سوريا بقد ما أقدر”
كلامه دا كان ردًا مباشرًا على الانتقادات اللي طالته مؤخرًا، بعد زيارة قصيرة قام بها إلى دمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد، وهي الزيارة اللي أثارت تساؤلات كثيرة بين الجمهور، خاصة بعد صمته الطويل عن السياسة والأحداث في سوريا.
“أنا آسف يا سوريا”.. باسم ياخور يعتذر من القلب
رغم النفي، لم يتجاهل باسم ياخور مشاعر الجمهور، بل وجّه رسالة اعتذار صريحة لكل سوري شعر بالأذى من تصريحاته السابقة، وقال في اللقاء: “إلى كل إنسان متألم أو موجوع، ويحمل على أكتافه ألماً سببته هذه المرحلة المؤلمة، لو كان تصريحي يستخف بوجعه أو يجرحه، فأنا أعتذر منه اعتذارًا صادقًا من القلب، وبقول له: أنا آسف.. هذا حق ويجب أن يُقال”
وأكد أن التغير في الرأي السياسي طبيعي، وليس خيانة كما يظن البعض، موضحًا أن الإنسان يتغير، والظروف تتغير، ولا يجوز محاسبته على مواقفه السابقة بنفس القسوة.
باسم ياخور.
“حملة منظمة وممنهجة”.. ياخور يكشف كواليس التشويه والتهديد
الفنان السوري أوضح أن ما حدث معه خلال الأشهر الأخيرة لم يكن مجرد انتقادات طبيعية، بل كان بمثابة حملة تهدف إلى اغتياله معنويًا واجتماعيًا، بدأت عبر السوشيال ميديا ثم تطورت إلى تهديدات صريحة تمس حياته الشخصية، وصلت إلى درجة نشر معلومات مغلوطة وشائعات أخلاقية لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن الاتهامات لم تكن من مصادر رسمية أو قانونية، وإنما من حسابات مجهولة على الإنترنت، وهو ما جعله في حالة صدمة، خاصة مع صمت بعض زملائه وتجاهل الإعلام في البداية.
ظهور إعلامي بعد غياب.. هل تعود المياه لمجاريها؟
عودة باسم ياخور إلى الواجهة الإعلامية بهذه الطريقة، ومع تصدر اسمه للترند، أثارت تساؤلات كثيرة: هل تكفي هذه التصريحات لإنهاء الجدل؟ وهل سينجح في استعادة صورته أمام جمهوره؟ أم أن الرأي العام أصبح أكثر حساسية تجاه تصريحات الفنانين السياسية؟
في الوقت نفسه، لاحظ المتابعون صمت زوجته الإعلامية رنا الحريري، التي لم تصدر أي تعليق حتى الآن على الأزمة، سواء عبر حساباتها أو وسائل الإعلام، رغم تأكيد باسم ياخور أنه تلقى التهديدات هو وأسرته معًا.
من نجم محبوب إلى متهم.. كيف قلبت السوشيال ميديا الطاولة؟
باسم ياخور واحد من أكثر الممثلين السوريين شعبية في العالم العربي، واشتهر بأدواره الكوميدية والدرامية المتنوعة، لكن يبدو أن السوشيال ميديا لم ترحم أحدًا، فبمنشور مجهول أو فيديو مفبرك، ممكن لأي نجم يتحول من محبوب إلى متهم، حتى قبل ما يقول كلمة دفاع.
وفي عصر السرعة واللايف والبوست، أصبح من الصعب السيطرة على “التريند”، خاصة لما تكون الشائعة قوية والرد عليها متأخر، وهنا تكمن خطورة الوضع.
باسم ياخور.
شوف كمان: لعبة الحبار الموسم الثالث: هل ستكون النهاية مثيرة للإعجاب أم مخيبة للآمال؟
هل يطوي الجمهور صفحة الاتهامات؟
مع نفيه القاطع وتقديمه للاعتذار، يبقى السؤال: هل يصدق الجمهور رواية باسم ياخور؟ وهل يتجاوز الجمهور موجة الغضب ويعيد النظر في الاتهامات التي لا تستند لأي وثيقة أو دليل؟
تعليقات