تشهد أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأحد 13 يوليو 2025 في مصر حالة من التباين في الأسواق المحلية، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل متشابكة تؤثر بشكل مباشر على السوق، مثل تكاليف النقل، والعرض والطلب، ومستوى الجودة، بالإضافة إلى الجهود الحكومية المبذولة لكبح جماح الأسعار عبر المنافذ التموينية ومبادرات “أهلاً رمضان” و”كلنا واحد”.

من نفس التصنيف: البنك المركزي المصري يسحب 276.1 مليار جنيه من 24 بنكًا بفائدة تصل إلى 24.5%
وفي ظل موجة غلاء تعصف بأسواق السلع الغذائية، تُعد أسعار اللحوم من أبرز المؤشرات التي ترصد الحالة المعيشية للمواطن المصري، خاصة مع اقتراب المواسم والأعياد، وارتفاع معدلات الإقبال على اللحوم خلال هذه الفترة.
متوسط سعر اللحوم الحمراء اليوم الأحد 13 يوليو
سجل سعر اللحوم الحمراء اليوم الأحد 13 يوليو في مصر ما يلي:
كيلو اللحم الكندوز: يتراوح سعره بين 400 إلى 420 جنيهًا، حسب جودة القطعة والمكان، بينما سجل اللحم الجملي من 270 إلى 350 جنيهًا للكيلو.
أما اللحم الضأن، فقد تراوح بين 400 و450 جنيهًا للكيلو الواحد، فيما بلغ سعر اللحم المفروم العادي ما بين 400 إلى 460 جنيهًا، حسب نسبة الدهون وجودة اللحم.
بالنسبة للكبدة البلدي، يتراوح سعرها بين 400 و450 جنيهًا للكيلو، بينما لحم البتلو، الذي يُعتبر من أكثر اللحوم طلبًا، تراوح سعره بين 400 و450 جنيهًا.
كما ثبت سعر عرق الفلتو وعرق التربيانكو عند 370 جنيهًا للكيلو، ويُعدان من اللحوم المميزة عالية الجودة، وتظهر هذه الأسعار بوضوح حالة التفاوت بين المناطق المختلفة، إذ تختلف الأسعار داخل نفس المحافظة أحيانًا من حي لآخر، وفقًا لمعايير عدة أهمها مستوى المعيشة وكثافة الطلب في المنطقة.
لماذا تتفاوت الأسعار في السوق؟
يرجع تفاوت سعر اللحوم الحمراء اليوم الأحد 13 يوليو إلى عدد من العوامل الحيوية، يأتي في مقدمتها:
العرض والطلب: مع اقتراب موسم الأضاحي، تبدأ بعض الأسر في شراء اللحوم مبكرًا، مما يزيد الضغط على الأسواق ويدفع بعض الجزارين لرفع الأسعار تدريجيًا، كما أن تكاليف الأعلاف والنقل شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا، مما أثر على أسعار اللحوم الحية والمذبوحة، إلى جانب الزيادات في أسعار الوقود التي انعكست على مصاريف النقل.
اختلاف مصادر اللحوم: اللحوم البلدي تختلف في سعرها عن المستوردة أو السودانية، كما أن اللحوم الطازجة تختلف عن المجمدة، وكل فئة لها شريحة سعرية، بالإضافة إلى أن درجة الرقابة من الجهات المختصة تؤثر أيضًا على أسعار السوق، بجانب وجود بدائل حكومية أو منافذ تموينية تضبط السوق نوعًا ما.
مواضيع مشابهة: وزير الاستثمار يناقش مع شركة آبل العالمية فرص تعزيز وجودها في السوق المصري
دور الحكومة في ضبط الأسعار
في محاولة للسيطرة على موجات الغلاء، توسعت الحكومة المصرية في توفير اللحوم بأسعار تنافسية من خلال:
المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين، ومنافذ “أمان” التابعة لوزارة الداخلية، ومبادرات جهاز الخدمة الوطنية التابعة للقوات المسلحة، ومبادرات الأوقاف والزراعة لتوفير اللحوم السودانية بأسعار مدعمة.
وقد أعلنت وزارة التموين أنها تطرح اللحوم البلدي والسوداني المجمدة والطازجة بأسعار تقل بنحو 20% عن السوق الحر، في محاولة لتخفيف العبء عن كاهل المواطن.
ما الفرق بين اللحوم البلدي والسوداني والمستوردة؟
حين نتحدث عن سعر اللحوم الحمراء اليوم الأحد 13 يوليو، لا بد من التفرقة بين أنواع اللحوم في السوق:
اللحوم البلدي: تُذبح داخل مصر، وتُعد الأعلى جودة والأغلى سعرًا، بينما اللحوم السودانية: تُستورد حية وتُذبح داخل المجازر المصرية، وتتميز بجودة جيدة وسعر أقل، وأما اللحوم المجمدة: تُستورد من دول مثل البرازيل والهند، وتأتي مجمدة بالكامل وتُعد الأرخص سعرًا.
ويُفضل قطاع كبير من المصريين اللحوم البلدي رغم ارتفاع سعرها، وذلك لطعمها المميز وضمان ذبحها تحت إشراف صحي محلي.
توقعات الأسعار خلال الفترة المقبلة
ومن المتوقع أن تستمر أسعار اللحوم الحمراء في الارتفاع التدريجي مع اقتراب الأعياد والمواسم، خاصة أن الطلب يرتفع بشكل طبيعي خلال هذه الفترة، وفي المقابل، تكثيف الطرح في المنافذ التموينية وزيادة الاستيراد قد تُخفف من حدة الزيادة.
نصائح للمستهلكين قبل شراء اللحوم
في ظل تفاوت الأسعار، ينصح خبراء التغذية والمستهلكين بما يلي:
الشراء من المنافذ الرسمية عند توفرها، للحصول على لحوم جيدة بسعر مناسب، والتحقق من جودة اللحم من خلال اللون والرائحة وملمس القطعة، وعدم الشراء بكميات كبيرة دفعة واحدة لتفادي التلف وارتفاع الكلفة، كما يُفضل المقارنة بين الأسعار في أكثر من محل قبل اتخاذ قرار الشراء، خصوصًا أن الفارق قد يتجاوز 50 جنيهًا في بعض المناطق لنفس نوع القطعة.
يبقى سعر اللحوم الحمراء اليوم الأحد 13 يوليو في مصر مؤشرًا حيويًا على الوضع الاقتصادي والغذائي للمواطن المصري، وسط محاولات مستمرة من الحكومة لتحقيق توازن بين حماية المستهلك وتحقيق عائد عادل للتجار والمربين، وفي ظل هذا التباين، تبقى المسؤولية مشتركة بين الجهات الرسمية، والتجار، والمستهلكين لضبط السوق، وضمان وصول سلعة أساسية مثل اللحوم إلى موائد جميع المصريين، دون أن تتحول إلى رفاهية يصعب الوصول إليها.
تعليقات