تستمر أسعار النفط العالمية في التحرك ضمن نطاق محدود مع بداية تعاملات اليوم الأحد 13 يوليو 2025، حيث يسود ترقب في الأسواق قبل صدور التقرير السنوي المنتظر لمنظمة أوبك حول توقعات الطلب والإمدادات للسنوات المقبلة.
يأتي ذلك في ظل توازن دقيق بين عوامل دعم السوق والضغوط الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على حركة الأسعار.
أنهت أسعار النفط جلسة الجمعة الماضية بارتفاع طفيف، مدعومة باستمرار شح الإمدادات في السوق الفورية، على الرغم من الضغوط الناتجة عن تراجع توقعات النمو العالمي.
وارتفع سعر خام برنت العالمي بمقدار 19 سنتاً، أي 0.28%، ليصل إلى 68.83 دولارًا للبرميل، وفقًا لبيانات “رويترز”، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ 25 سنتاً، أي 0.38%، ليسجل 66.82 دولارًا للبرميل.
وعلى مدار الأسبوع، سجل خام برنت مكاسب أسبوعية بنسبة 0.8%، بينما تراجع خام غرب تكساس بنسبة 0.3%، متأثرًا بعطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة يوم 4 يوليو، والتي أبطأت وتيرة التداول.
بينما تستعد منظمة أوبك لإصدار تقريرها السنوي حول توقعات سوق النفط، تشير المؤشرات الأولية إلى تخفيضها المتوقع لنمو الطلب العالمي للفترة من 2026 إلى 2029، خاصة في ظل تباطؤ الاستهلاك في الصين، وهو ما قد ينعكس سلبًا على توقعات الأسعار طويلة الأجل.
في المقابل، أصدرت وكالة الطاقة الدولية تقريرها يوم الجمعة، الذي تضمن رفعًا لتوقعاتها بشأن نمو الإمدادات خلال العام الجاري، مقابل خفض في تقديرات الطلب العالمي.
ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أن تشغيل المصافي بكامل طاقتها خلال موسم الصيف لتلبية الطلب على السفر والكهرباء ساهم في إبقاء السوق الفورية في حالة من الضيق النسبي في المعروض.
في مؤشر واضح على استمرار الطلب الآسيوي، خاصة من الصين، تستعد المملكة العربية السعودية لتصدير نحو 51 مليون برميل من الخام إلى الصين خلال شهر أغسطس المقبل، وهو أعلى مستوى شحنات يتم تسجيله منذ أكثر من عامين، ما يوضح وجود طلب قوي رغم التباطؤ الاقتصادي النسبي.
في ظل التذبذب المستمر في أسعار النفط العالمية، يُنصح المستثمرون والمتابعون للأسواق باتباع عدد من الإرشادات لضمان قراءة دقيقة لحركة السوق واتخاذ قرارات مدروسة.