ياسمين عز تواصل إثارة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث جاءت تصريحاتها الأخيرة خلال حلقتها الجديدة لتسلط الضوء على أهمية النظافة الشخصية، مشددة على أن الاستحمام بعد العودة من الخارج ليس مجرد رفاهية، بل ضرورة يومية لا يمكن الاستغناء عنها.
كما أعلنت في نفس الحلقة عن استضافتها للفنان عبد العزيز مخيون، ضمن سلسلة حلقات تهدف لتكريم رموز الفن المصري، مما أضفى طابعًا مميزًا على الحلقة وجعلها واحدة من أكثر الحلقات متابعة وحديثًا بين الجمهور.
في الحلقة الأخيرة من برنامجها، أكدت على ضرورة العناية بالنظافة الشخصية، خاصة بعد العودة من الخارج، حيث قالت بنبرة واضحة: “مهم جدًا تحافظي على نظافتك الشخصية، أول ما ترجعي من بره التيشيرت لازم يتغسل”، وأضافت: “مفيش حاجة اسمها مبعرقش، إنتي إنسانة، بتعرقي بالحرارة وبتنكمشي بالبرودة، ومفيش حاجة اسمها أحط برفانات.. عايزة ريحتك تبقى حلوة؟ استحمي”
هذا التصريح أثار تفاعلًا واسعًا بين الجمهور، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يعتبر أنها تعبر عن الحقيقة ببساطة، ومعارض يرى أن طريقتها تتضمن مبالغة أو تقليل من شأن النساء.
وأوضحت عز أن العطور لا تغني عن النظافة، وأن الاستحمام هو الأساس في أي روتين عناية شخصية، مؤكدة: “مش كل حاجة تتغطى ببرفان، ريحتك الحقيقية لازم تكون نضيفة من الأساس، والنضافة مش رفاهية، دي واجب يومي”
لم تكن هذه المرة الأولى التي تثير فيها ياسمين عز الجدل، فقد سبق لها أن أدلت بتصريحات أثارت موجات من السخرية والنقد على السوشيال ميديا، مثل: “بيعي دبلتك وهاتي زبادي لجوزك، وحطيهاله في التلاجة يا ماما”، وأيضًا: “لما مراتك تقولك تليفونك مقفول ليه؟ قولها الشبكة بايظة”
تعتمد عز في أسلوبها على المزج بين السخرية والواقعية، مما يجعل حديثها سريع الانتشار عبر الإنترنت، ولكنه في الوقت نفسه يضعها تحت المجهر باستمرار، ويجعلها تواجه ردود أفعال متباينة من الجمهور.
في مفارقة لافتة، جمعت ياسمين عز بين جرأة الحديث عن تفاصيل الحياة اليومية، واستضافة واحدة من القامات الفنية الرفيعة في مصر، حيث كان الفنان عبد العزيز مخيون ضيف حلقتها، في إطار سلسلة من الحلقات المخصصة لتكريم رموز الفن والثقافة.
ومن المقرر أن يتناول مخيون في هذه الحلقة مسيرته الفنية الطويلة التي بدأت منذ السبعينيات، وامتدت لعقود، ليصبح من أبرز وجوه الدراما المصرية، كما سيتحدث عن رؤيته لأوضاع الفن والدراما في مصر حاليًا، وتأثير التحولات السياسية والاجتماعية على المحتوى الفني.
عبد العزيز مخيون فنان مصري قدير، وُلِد عام 1943، وشارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية، عُرف بأدواره المركبة التي تعبر عن عمق الشخصية المصرية، وشارك في أعمال مهمة مثل: “أيام السادات”، و”البوسطجي”، و”الجماعة”، و”الزيني بركات”
وقد عبّر عدد كبير من المتابعين عن سعادتهم بظهوره في البرنامج، واعتبروا أن استضافته خطوة ذكية من ياسمين عز لكسر الصورة النمطية التي ارتبطت بها خلال الفترة الماضية، وتقديم محتوى فني أعمق.
لم تمر تصريحات ياسمين عز مرور الكرام، فبينما أبدى البعض إعجابه بصراحتها، رأى آخرون أنها تتعمد إثارة الجدل من أجل “التريند”، خاصة أن أغلب حلقاتها تتضمن عبارات غير تقليدية، وكتب أحد المتابعين: “هي بتقول حاجات منطقية لكن بطريقة فيها تهكم، وده بيخلي الناس تقسم آراءها حواليها”
وعلق آخر: “ياسمين عز مشكلتها مش في المعلومة.. مشكلتها في الأسلوب اللي بتوصّل بيه المعلومة، واللي بيوصل أحيانًا استفزازي”
لكن في المقابل، تلقت عز دعمًا من عدد من المتابعين الذين اعتبروا أنها تفتح مواضيع واقعية ومسكوت عنها، وتكسر الصورة التقليدية للمذيعة النمطية، وكتب أحدهم: “هي بتتكلم ببساطة وجرأة.. حتى لو مش عاجبك أسلوبها، هي مش بتكذب ولا بتنافق”
يعتمد أسلوب ياسمين عز على الحديث المباشر بلغة قريبة من الجمهور، مع توظيف العبارات اللافتة والتعبيرات الجريئة، مما يجعلها دائمًا محط الأنظار، وهي لا تخشى من كسر “التابوهات” الاجتماعية أو طرح موضوعات يُنظر إليها عادة باعتبارها أمورًا خاصة أو حساسة.
ويرى البعض أن هذا الأسلوب ناجح إعلاميًا لأنه يخلق تفاعلًا واسعًا، بينما يرى آخرون أن مثل هذه التصريحات لا تليق بالإعلام الجاد، وتساهم في نشر رسائل غير متزنة، خاصة لجمهور المراهقين أو الفتيات الصغيرات.