مصر تمتلك 120 ترسانة وشركة لصناعة السفن وتستهدف توطين الصناعة في كافة المجالات وفقًا للسمدوني

أشار الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن مصر تضع توطين الصناعة في مقدمة أولوياتها، خاصة في الصناعات الثقيلة مثل صناعة السفن، حيث تمتلك وزارة النقل المصرية أسطولًا من السفن يتبع شركاتها المختلفة.

مقال له علاقة: عمار علي حسن ينتقد التعليم في مصر ويصفه بأنه أصبح سلعة تحت شعار الدفع قبل الدرس

أهمية صناعة وإصلاح السفن على المستوى العالمي

وأكد السكرتير العام للشعبة على أهمية صناعة وبناء وإصلاح السفن عالميًا، حيث تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار سنويًا، مشيرًا إلى أن نصيب مصر من هذه القيمة لا يتجاوز واحدًا من الألف، رغم الميزات التنافسية العديدة التي تتمتع بها، وأبرزها الطفرة الحالية في تطوير الموانئ المصرية من حيث الحجم والنوع، إلى جانب ممر قناة السويس.

كما أشار إلى أن رئيس هيئة قناة السويس ناقش الأسبوع الماضي مع مجموعة UW القبرصية، وكيل خدمات الإصلاح والصيانة المعتمد لدى العديد من شركات الملاحة العالمية، سبل التعاون لرفع تنافسية ترسانة بورسعيد البحرية وتحويلها إلى ترسانة عالمية لبناء السفن وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح.

وشدد السكرتير العام للشعبة على ضرورة توطين صناعة بناء وإصلاح السفن لما لها من مردود اقتصادي كبير، وقدرة على تعزيز مكانة مصر كمركز بحري عالمي لتحقيق الاكتفاء الملاحي، مؤكدًا أن تطوير هذا القطاع الحيوي يمكن أن يوفر خدمات ملاحية متكاملة، خصوصًا للسفن العابرة في قناة السويس، التي تُعد واحدة من أهم الممرات الملاحية في العالم.

شوف كمان: قناة النيل للأخبار تتعاون مع هيئة الرقابة النووية المصرية لمواجهة الطوارئ الإشعاعية لأول مرة

وأضاف أن الدولة المصرية تمتلك سواحل طويلة يمكن استغلالها في تطوير هذه الصناعة الحيوية، مما يعزز من قدرة مصر على توفير خدمات ملاحية متكاملة للسفن العابرة في قناة السويس، مشددًا على أهمية التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في بناء السفن لتدريب العمالة المحلية ورفع كفاءتها، الأمر الذي سيسهم في تأهيل الكوادر المصرية على أحدث تقنيات بناء السفن وصيانتها.

وأكد أن هذا النوع من التعاون سيضمن تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة لمصر على المدى الطويل، مما سيساعد على تعزيز مكانتها كمركز بحري رئيسي على مستوى العالم، كما أن مصر كانت لها الريادة في صناعة السفن، ويوجد فيها حاليًا 120 ترسانة وشركة لتصنيع السفن، موزعة على السواحل البحرية وشواطئ نهر النيل، مشيرًا إلى أن صناعة السفن تتميز بكثافتها العمالية وتطلبها لاستثمارات كبيرة، بينما ينمو بجانبها العديد من الصناعات المغذية والمساعدة.