توفي صباح اليوم المطرب الشعبي محمد عواد، بعد مسيرة فنية طويلة قدم خلالها لونًا غنائيًا مميزًا ارتبط بحياة الناس اليومية، ليصبح واحدًا من الأصوات المحببة لدى جمهور الأغنية الشعبية في مصر.

من نفس التصنيف: رامي رضوان يكشف الحقائق ويؤكد: لا تلتفتوا لشائعات صفحات تروج الأكاذيب
وقد جاءت وفاة المطرب الشعبي محمد عواد نتيجة أزمة قلبية مفاجئة ألمّت به مساء أمس، وتم نقله على إثرها إلى مستشفى في الإسماعيلية، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى العناية المركزة.
وفاة المطرب الشعبي محمد عواد.. تفاصيل اللحظات الأخيرة
تعود تفاصيل وفاة المطرب الشعبي محمد عواد إلى ليلة الأمس، حين شعر بآلام شديدة في صدره أثناء تواجده في منزله، ما استدعى نقله على الفور إلى أقرب مستشفى بمحافظة الإسماعيلية، مسقط رأسه، لكن الحالة كانت متأخرة، حيث أعلن الأطباء أن عضلة القلب كانت ضعيفة للغاية، ولم يستجب للعلاج، وفارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأكد الفنان محمد صبحي، عضو نقابة المهن الموسيقية، أن عواد عانى من مشاكل في القلب مؤخرًا، لكنه لم يُفصح عنها كثيرًا، وكان يحرص دائمًا على الظهور بشكل جيد أمام جمهوره، وأضاف أن الأزمة جاءت بشكل مفاجئ، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه.
من هو المطرب الشعبي محمد عواد؟
وُلد محمد عواد في محافظة الإسماعيلية، ونشأ في بيئة شعبية جعلته قريبًا من نبض الشارع المصري، وبدأ مشواره الفني منذ سنوات طويلة، وكان من أوائل الفنانين الذين اعتمدوا على الغناء المباشر في الأفراح الشعبية والمناسبات، دون اللجوء إلى الاستوديوهات أو التقنيات الحديثة، وتميز بأسلوبه البسيط وصوته الذي يحمل نبرة الحنين والشجن.
ورغم أنه لم يحظَ بدعم إعلامي كبير، إلا أن أغانيه كانت تصل إلى الجمهور من خلال السوشيال ميديا وحفلات الزفاف، مما جعله أحد رموز الأغنية الشعبية الحقيقية التي تعبّر عن مشاعر الناس وهمومهم.
أشهر أعمال محمد عواد
قدم محمد عواد عددًا من الأغاني التي لاقت رواجًا واسعًا في الأوساط الشعبية، منها:
أغنية “يا حبيبتي يا أمي”، والتي أصبحت تُذاع في المناسبات العائلية بشكل دائم.
أغنية “اللي باعنا خسر دلعنا”، التي كانت أحد أبرز أغانيه شهرة وانتشارًا.
عدد من المواويل التي تناول فيها مشاكل الحياة اليومية، مثل الغربة، والرزق، والفقر، والعلاقات الأسرية.
ورغم بساطة إنتاجه، فإن كلماته كانت دائمًا تلامس القلب، وتصف الواقع دون تصنع أو تكلّف.
ردود أفعال الوسط الفني بعد وفاة محمد عواد
فور الإعلان عن وفاة المطرب الشعبي محمد عواد، امتلأت صفحات الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الحزن والدعاء، فقد نعت المطربة أمينة الراحل، وكتبت عبر حسابها الرسمي: “لا حول ولا قوة إلا بالله.. البقاء لله في الفنان الشعبي الجميل محمد عواد، ربنا يرحمه ويغفر له”
كما عبّر المطرب أحمد العيسوي عن حزنه قائلاً: “لا إله إلا الله.. البقاء والدوام لله.. ربنا يرحمك يا أبو حسن ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة”
مواضيع مشابهة: أفضل أفلام عيد الأضحى على منصات البث.. اكتشف منافسة شاهد ونتفليكس في «ليلة العيد» و«الدشاش»
أما الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، فقد علّق على الخبر قائلًا: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. وفاة صديق العمر المحترم المؤدب محمد عواد.. كنت معايا في العزاء من يومين، وقدر الله وما شاء فعل”
موعد جنازة محمد عواد ومكان الدفن
أعلنت أسرة الراحل أن جنازة محمد عواد ستُشيّع ظهر اليوم من مسقط رأسه في إحدى قرى محافظة الإسماعيلية، حيث تُقام صلاة الجنازة في مسجد القرية، ليوارى بعدها الثرى في مقابر العائلة.
ومن المتوقع أن يحضر عدد كبير من محبيه، وأصدقائه، وزملائه في الفن الشعبي، إلى جانب أهالي القرية، الذين عرفوه عن قرب، وكان دائمًا يشاركهم مناسباتهم بالأغاني والمواويل.
محمد عواد.. صوت البسطاء الذي لا يُنسى
يُعد محمد عواد من الأصوات التي قد لا تُسلّط عليها الأضواء كثيرًا، لكنها تُخلّد في ذاكرة جمهورها، فقد كان قريبًا من الناس، يُغني لهم ولهم فقط، ويعيش وسطهم دون تكلّف أو انفصال عن واقعهم.
تميّز بقدرته على التعبير عن مشاعر الحزن والفرح بنفس القوة، ونجح في تكوين قاعدة جماهيرية في الإسماعيلية والقاهرة والجيزة، جعلت من وفاته اليوم خبرًا مؤلمًا للكثيرين، خاصة من اعتادوا على حضوره في حفلاتهم وأفراحهم.
ما الذي ميّز مسيرته؟
رغم أن محمد عواد لم يُصدر ألبومات بشكل منتظم، ولم يكن ضيفًا دائمًا في البرامج التلفزيونية، إلا أن تأثيره كان حاضرًا بقوة في المناسبات الشعبية، واستطاع أن يخلق لنفسه مكانة خاصة بين مطربي الأغنية الشعبية.
تعليقات