أكد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، لعائلات المحتجزين أن الجهة التي ستحدد هوية المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة هي حركة حماس، جاء ذلك خلال اجتماع عقده في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث نشرت صحيفة “هاآرتس” تسجيلًا لهذا الاجتماع، وأوضح نتنياهو أن حماس هي التي ستقوم بإملاء هذه التفاصيل، وليس لديهم قائمة محددة في الوقت الحالي، كما أبلغ نتنياهو عائلات المحتجزين بأنه من غير الممكن إنجاز صفقة شاملة في الوقت الراهن، لكنه تعهد ببذل قصارى جهده لإعادة آخر محتجز، وفقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية، وأضاف أنه سيعمل على إنهاء الحرب بعد الإفراج عن 8 محتجزين، وأكد مكتب نتنياهو أن هناك جهودًا مستمرة من أجل إعادة المحتجزين، حيث بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض ملف المحتجزين بشكل موسع.
أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن حركة حماس هي التي ستحدد قائمة من سيتم الإفراج عنهم قلقًا بالغًا بين عائلات المحتجزين، حيث وجهت هذه العائلات نداءً إلى الحكومة الإسرائيلية تطالب فيه بتقديم معلومات شاملة حول كيفية تحديد من سيتم إطلاق سراحهم، ومن سيظل محتجزًا لدى حماس، حيث يتعرض هؤلاء للتعذيب والخطر المباشر، وفقًا لما ذكره الأهالي، وطالبت العائلات الحكومة بإخبارها بالجهات التي ستقرر هذا الأمر، والمعايير التي سيتم بناءً عليها اتخاذ قرار الإفراج عنهم.
دعا نتنياهو الجميع إلى التحلي بالصبر، مشيرًا إلى أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خطط محددة لن يتحدث عن تفاصيلها، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، ويسعى نتنياهو إلى إبرام اتفاق جزئي يقضي بالإفراج عن 10 رهائن خلال الـ 60 يومًا الأولى من الاتفاق، وبعد ذلك سيتناول موضوع إنهاء الحرب في غزة.
حتى الآن، ورغم الجهود المضنية التي تبذلها أمريكا ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن إسرائيل لم تُبدِ أي استعداد لذلك، وتتبادل الحكومة الإسرائيلية وحماس الاتهامات فيما بينهما، مما يزيد من تعقيد الوضع الحالي.