تقرير: سمر أبو الدهب

شوف كمان: ميناء السخنة يستقبل السفينة السياحية AROYA مع أكثر من 2300 سائح في أجواء احتفالية مميزة
تسببت الأحداث الأخيرة في خسائر كبيرة طالت العديد من القطاعات، وكان القطاع المصرفي من بين الأكثر تأثرًا، حيث تعتمد البنوك بشكل كبير على بنية الاتصالات والإنترنت لتقديم خدماتها الرقمية.
تعطل خدمات الدفع الإلكتروني من أبرز الخسائر
وفي هذا السياق، أشار الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، في تصريح لـ”نبأ مصر”، إلى أن من أبرز خسائر البنوك يتمثل في تعطل خدمات الدفع الإلكتروني وتطبيقات البنوك وأجهزة الصراف الآلي (ATM)، حيث أدت مشاكل في البنية التحتية لسنترال رمسيس، كنقطة ربط رئيسية، إلى انقطاع أو تدهور الاتصال بالإنترنت والشبكات لعدد كبير من البنوك وشركات الدفع الإلكتروني، مما أثر بشكل مباشر على قدرة العملاء على إجراء التحويلات، واستخدام خدمات المحافظ الإلكترونية، والسحب أو الإيداع عبر أجهزة الصراف الآلي، مما تسبب في اضطراب في المعاملات المالية وخسائر تشغيلية مؤقتة.
كيفية تفادي الخسائر مستقبلًا
وحول كيفية تجنب تلك الخسائر في المستقبل، أوصى الخبير الاقتصادي بتعاون البنوك مع مزودي خدمات الاتصالات، وتبني استراتيجيات أكثر مرونة مثل توزيع مراكز البيانات ونقاط الربط، حيث لا ينبغي الاعتماد على نقطة مركزية واحدة، بل يجب توزيع مراكز البيانات الاحتياطية ونقاط الربط بالإنترنت في مناطق جغرافية متنوعة لضمان استمرارية الخدمة.
مقال له علاقة: أسعار الذهب في مصر اليوم 25 يونيو 2025.. استقرار محلي بعد تراجع عالمي ملحوظ
وأضاف أنه من الضروري التعاقد مع أكثر من مزود خدمة إنترنت واتصالات لتوفير مسارات بديلة في حال حدوث أي تعطل، مع تحديث وتطبيق خطط طوارئ شاملة تتضمن إجراءات واضحة للتحول السريع إلى أنظمة احتياطية عند حدوث انقطاعات كبرى، مشيرًا إلى أهمية تطوير بنية تحتية رقمية قوية ومرنة قادرة على التكيف مع التحديات المفاجئة حتى لا تتعرض قطاعات الدولة المختلفة للشلل نتيجة حادث عارض في المستقبل.
مطالب بضرورة التحول نحو بنية تحتية أكثر مرونة
ولفت “الشافعي” إلى أن حريق سنترال رمسيس يُعتبر بمثابة دعوة ملحة لبناء بنية تحتية للاتصالات تتميز بمرونة فائقة وتوزيع جغرافي واسع، بهدف ضمان استمرارية الخدمات المصرفية الحيوية وتدفقها دون انقطاع في مواجهة أي ظروف طارئة أو كوارث محتملة.
تعليقات