إعادة تقييم البنية التحتية بعد أزمة حريق سنترال رمسيس تكشف عن جاهزية البنوك وشركات الاتصالات الرقمية
في ظل الأزمة المفاجئة التي حدثت صباح الإثنين، والتي أثرت على خدمات الاتصالات والإنترنت في العديد من مناطق القاهرة الكبرى وبعض المحافظات، برزت بعض المؤسسات المالية وشركات الاتصالات كنماذج مميزة في احتواء الأزمة بسرعة وكفاءة.

مقال له علاقة: الجنيه السوداني يواجه صعوبات جديدة أمام الجنيه المصري.. اكتشف التفاصيل والأسعار اليوم
البنك التجاري الدولي (CIB).. استمرارية تشغيل رغم التحديات
في الوقت الذي أبلغت فيه عدة بنوك عن توقف مؤقت في أجهزة الصراف الآلي (ATM) وتعذر تنفيذ بعض المعاملات البنكية الإلكترونية، تمكن البنك التجاري الدولي (CIB) من الحفاظ على استقرار معظم خدماته، سواء عبر تطبيق الهاتف المحمول أو عبر أجهزة الصراف في مناطق رئيسية.
وبحسب شهادات العملاء على مواقع التواصل الاجتماعي، استطاعوا إجراء معاملاتهم البنكية بشكل طبيعي، وسط إشادات بإدارة البنك وسرعة استجابته للأزمة، وقد اعتبر البعض هذه الاستمرارية دليلاً على قوة البنية التحتية الرقمية للبنك، واستعداده لمواجهة الطوارئ.
فودافون مصر.. أقل المتأثرين بالأزمة
أما في جانب شركات الاتصالات، فقد واجهت البُنى التحتية ضغوطًا شديدة نتيجة تعطل بعض محاور الربط الرئيسية، إلا أن شركة فودافون مصر نجحت في الحفاظ على جودة الخدمة بدرجة ملحوظة مقارنة بباقي المشغلين.
وأكد العديد من المستخدمين أن الشبكة كانت من الأقل تأثرًا، مشيرين إلى أن المكالمات والاتصال بالإنترنت استمرّا في أغلب المناطق، كما استمر تطبيق My Vodafone في تقديم خدماته بفعالية، بما في ذلك شحن الرصيد وتحويله وخدمات المحافظ الإلكترونية، وهو ما اعتُبر مؤشرًا على جاهزية الشركة الفنية وسرعة استجابتها.
الأزمة تُبرز تفاوت الجاهزية الرقمية في مصر
ويرى خبراء أن هذه الأزمة كشفت بوضوح عن تفاوت مستويات الجاهزية الرقمية بين المؤسسات المختلفة، لا سيما البنوك وشركات الاتصالات، واعتبر البعض أن استمرارية الخدمة في الظروف الطارئة لم تعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية في ضوء الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية.
ممكن يعجبك: تعرّف على أحدث أسعار الدولار اليوم الأحد 6 أغسطس 2025 وسط توقعات بارتفاعه إلى 60 جنيهًا
ويضيف الخبراء أن نجاح مؤسسات مثل CIB وفودافون في تجاوز الأزمة بسرعة يُظهر أهمية الاستثمار في خطط التعافي وإدارة المخاطر الرقمية.
مطالب بإعادة تقييم البنية التحتية
في أعقاب الأزمة، ارتفعت الدعوات إلى ضرورة تعزيز البنية التحتية للاتصالات وتوسيع شبكات الربط الاحتياطية، بالإضافة إلى تطوير أنظمة الوقاية من الكوارث في مراكز الاتصالات والخوادم الحيوية.
ويرى البعض أن ما حدث يُعد جرس إنذار، يستوجب الإسراع في تبني حلول تكنولوجية أكثر مرونة، وضمان جاهزية المؤسسات لأي طارئ، لا سيما في ظل التحول المستمر نحو الاقتصاد الرقمي والخدمات غير النقدية.
تعليقات