أكد الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية مصرية بفضل الجوار الجغرافي ووجود غزة على حدودها، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من معادلة الأمن القومي المصري، موضحًا أن ميثاق جامعة الدول العربية يتضمن ملحقين، أحدهما يتعلق باختيار الأمين العام، والآخر يخص القضية الفلسطينية.

مواضيع مشابهة: شيخ الأزهر يقدم تعازيه للأم والطبيبة الفلسطينية آلاء النجار في فقدان أبنائها التسعة جراء القصف الإسرائيلي
وأشار مصطفى الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” الذي يُعرض على شاشة “إم بي سي مصر”، إلى أن فكرة القومية العربية نشأت من مخاوف جمال عبد الناصر، والتي كان يشاركها التيار العربي في ذلك الوقت تجاه إسرائيل، موضحًا أن عبد الناصر هو من بلور الصراع مع اليهود كصراع عسكري مباشر، وتنبّه مبكرًا إلى خطورتهم، مضيفًا: “في عام 1967، شحذ عبد الناصر مشاعر المصريين ضد إسرائيل بشكل غير مسبوق”
مقال له علاقة: مصر وروسيا تتعاونان لتوقيع بروتوكول جديد حول بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية
وتابع: “القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في ضمير الشعب المصري، كما هي في وجدان الشعوب العربية كافة، ولا يمكن لأي قائد تجاهلها، وكاريزما عبد الناصر ارتبطت بقيادته للصراع العربي الإسرائيلي والقومية العربية معًا”، مؤكدًا أن السادات لم يُقدم أي تنازلات تتعلق بالقضية الفلسطينية ولم يتخلَّ عن وطنيته العربية، بل إن خطابه في الكنيست تضمن لهجة متشددة تجاه الحقوق الفلسطينية، ولم يبع القضية الفلسطينية
وقال مصطفى الفقي، إن الحكام العرب كانوا يتعاملون دائمًا مع القطيعة الدبلوماسية على أنها مجرد اختلاف بين إخوة، بينما كانت مصر تتعامل مع الصراع باعتباره قضية مصير، وهو ما دفعها لتحمّل عبء المواجهة سياسيًا واقتصاديًا، مضيفًا: “بعض الفلسطينيين لا يتفهمون حجم الضغوط الواقعة على مصر، التي تضم 110 ملايين مواطن وتتطلب ترتيبات استراتيجية واقتصادية ضخمة”، مشيرًا إلى أن مصر ليست دولة متطرفة، لكنها تتحرك بحساب دقيق، وتظل داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية
تعليقات