خبير اقتصادي يؤكد: حريق سنترال رمسيس يكشف عن ضعف كبير في بنية الاتصالات ويشدد على ضرورة تنويع مراكز الاتصال لحماية الاقتصاد الوطني

حذّر الخبير الاقتصادي خالد فواز من تداعيات حادث حريق سنترال رمسيس، مشيرًا إلى أنه كشف ثغرات خطيرة في البنية التحتية للاتصالات في مصر، والتي قد تهدد استقرار عدد من القطاعات الحيوية في حال عدم تداركها بشكل عاجل.

خبير اقتصادي يؤكد: حريق سنترال رمسيس يكشف عن ضعف كبير في بنية الاتصالات ويشدد على ضرورة تنويع مراكز الاتصال لحماية الاقتصاد الوطني
خبير اقتصادي يؤكد: حريق سنترال رمسيس يكشف عن ضعف كبير في بنية الاتصالات ويشدد على ضرورة تنويع مراكز الاتصال لحماية الاقتصاد الوطني

 

وأوضح فواز في تصريحات لـ«الحر» أن سنترال رمسيس، الذي أنشئ عام 1927، يغطي نحو 40% من حركة الاتصالات والإنترنت المحلية والدولية، مما يعكس أهميته الاستراتيجية على المستوى القومي، وأشار إلى أن اندلاع الحريق في المبنى وإيقافه عن العمل اضطر فرق الحماية المدنية إلى فصل التيار الكهربائي بالكامل، وهو ما أدى إلى انقطاع جزئي للكهرباء عن بعض المناطق، منها البورصة المصرية وعدد من الجهات الحكومية.

 

ووفقًا لفواز، فإن الحادث تسبب في تعطل شاشات التداول في البورصة المصرية وتوقف بعض التنظيمات الإلكترونية، وهو ما قد ينجم عنه خسائر مالية تُقدّر بالملايين، رغم عدم صدور إعلان رسمي عن حجم الأثر الاقتصادي حتى الآن.

 

وأضاف أن الاعتماد على مصدر وحيد للاتصالات يشكل نقطة ضعف هيكلية، داعيًا إلى ضرورة إنشاء مراكز سنترالات مستقلة في كل محافظة، مجهّزة ببنية تحتية قوية وأنظمة حماية متقدمة للتعامل مع الأزمات.

 

كما شدد الخبير الاقتصادي على أهمية فصل شبكات الاتصال الخاصة بالجهات السيادية والاقتصادية الكبرى، مثل البنك المركزي، والبورصة، عن الشبكات العامة المستخدمة من قبل الأفراد والقطاع الخاص، لضمان استمرارية العمل تحت أي ظرف طارئ.

 

ودعا فواز إلى تسريع تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في حماية السنترالات، وتوفير نسخ احتياطية للبيانات بشكل مستمر، إلى جانب تأمين المرافق داخليًا وخارجيًا من خلال أنظمة مراقبة ذكية، وأجهزة استشعار عن بُعد، وأنظمة إطفاء حرائق أوتوماتيكية.

 

واختتم قائلاً: “إن تعطل سنترال واحد فقط كفيل بتعطيل قطاع اقتصادي بأكمله، وهو ما يتطلب من الدولة تنويع مصادر الاتصال، وتعزيز نظم الطوارئ والحماية، لضمان استقرار المنظومة الرقمية والاقتصادية وتحقيق النمو المستدام”